أطلقت الهند اليوم السبت مسبار “أديتال إل 1”، في أول مهمة لها لاستكشاف نجم المجموعة الشمسية، بعد أسبوع من تمكنها من إنزال مركبة غير مأهولة عند القطب الجنوبي للقمر.
وأقلعت مركبة المسبار إلى الفضاء على متن صاروخ “بي أس أل في أكس أل” البالغ وزنه 320 طنا ، والذي صممته منظمة أبحاث الفضاء الهندية. ويعد هذا الصاروخ من أعمدة برنامج نيودلهي، وسبق استخدامه في إقلاع مهمات نحو القمر والمريخ.
وتبدأ المركبة الفضائية رحلة تستمر 125 يوما للوصول إلى وجهتها، وهي نقطة تبعد 1,5 ملايين كيلومتر (932 ألف ميل) من الأرض؛ ولكنها تظل جزءا بسيطة من المسافة بين كوكب الأرض والشمس البالغة 150 مليون كيلومتر.
ومن المنتظر أن تقدم مهمة “أديتيا إل-1” معلومات لفهم تسخين الإكليل الشمسي (غلاف غازي يلف الشمس)، وانبعاث الكتلة الإكليلية، ونشاط ما قبل التوهج وخصائصه، علاوة على دراسة الطبقات الخارجية للشمس.
وقال مسؤول في المنظمة الهندية لأبحاث الفضاء إن انطلاق هذا الصاروخ الحامل لمركبة المسبار “كان ناجحا”، مؤكدا أن “كل الأمور تجري على ما يرام” مع مضي الصاروخ نحو الطبقات العليا للأرض.
وفي سياق متصل، كتب رئيس الوزراء الهندي ناريدرا مودي على منصة “إكس” (تويتر سابقا) “أهنئ علماءنا مهندسينا… جهودنا العملية التي لا تعرف التعب ستتواصل بهدف تطوير فهم أفضل لكوننا”.
ومن جهته، قال عالم الفيزياء الفلكية سوماك رايشودوري، في تصريح صحفي “هذه مهمة طموحة بالنسبة إلى الهند”، مشيرا الى أن المركبة تعتزم دراسة انبعاثات الكتلة الإكليلية، وهي ظاهرة دورية تؤدي إلى تصريفات هائلة من البلازما والطاقة المغناطيسية المتأتية من الغلاف الجوي للشمس.
وبإطلاق الهند لهذا المسبار لدراسة الشمس، تنضم إلى وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” ووكالة الفضاء الأوروبية في اكتشاف النجم المشع للمجموعة الشمسية.
تعليقات الزوار ( 0 )