مع بداية الدخول المدرسي، أصدرت الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بعدد من جهات المملكة، عدّة تعليمات تتعلق بهندام التلميذ وسلوكاته الأخلاقية، وذلك طبقا للنظام الداخلي والمذكرات التنظيمية المتعلقة بالسلوك التربوي والهندام المدرسي اللائق.
وتحوّلت ساحات المدارس ببعض المؤسسات التعليمية إلى “معرض مفتوح” لأصحاب القمصان والسراويل الممزقة، والألبسة الفاضحة والتسريحات والقصات الغريبة وملونة، والأكسسوارات العجيبة التي تحيط بأعناق بعض التلاميذ والتلميذات، وأضحت محاربتها من طرف مديري المدارس والمعلمين أشبه بمعارك يومية.
وفي هذا الصدد، أصدرت مؤسسة الإمام الشطيبي التأهيلية بمدينة تاونات، التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس مكناس، وثيقة تتضمن تعليمات تربوية، تشدد فيها على ضرورة التزام جميع تلاميذ المؤسسة بالقانون الداخلي للمؤسسة.
ودعت المؤسسة سالفة الذكر، جميع التلاميذ إلى تجنب ارتداء القبعات داخل فضاء المؤسسة، أو حلق بعض الرأس، وترك بعضه (حلاقة القزع)، أو استعمال الهاتف، والسراويل الممزقة والقصيرة، أو استعمال مساحيق التجميل وارتداء سلاسل العنق والأساور، أو سماعات الأذن.
ولقيت هذه الوثيقة المتعلقة بهندام التلاميذ، تأييدا “فايسبوكيا” واسعا، حيث طالب عدد من النشطاء بتعميمها على جميع المؤسسات التعليمية، وذلك للحفاظ على السير الحسن، وإرساء قواعد النظام الداخلي للمؤسسات التربوية التعليمية، واحترام ضوابطها الداخلية.
يشار إلى أن زارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، كانت قد أصدرت مذكرة في 18 يوليوز 2017، تحث فيها على “الحرص على العناية بالهندام وعلى أناقة المظهر بالنسبة إلى أطر الإدارة التربوية ومختلف الفاعلين الإداريين بالمؤسسات التعليمية، باعتبارهم قدوة يحتذى بها من طرف التلميذات والتلاميذ”.
تعليقات الزوار ( 0 )