شارك المقال
  • تم النسخ

“الهجرة” تضع التعاون الأمني والإستخباراتي بين الرباط ومدريد على كف عفريت

جاء رد الفعل المغربي على موقف الحكومة الإسبانية تجاه استقبال زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي بتخفيف الضوابط الحدودية، مما تسبب في أزمة هجرة لم يسبق لها مثيل، حيث تدفق أكثر من 8000 شخص إلى جيب سبتة المحتلة خلال الأيام القليلة الماضية.

وأصبح التعاون الأمني والإستخباراتي بين المغرب وإسبانيا على كف عفريت بحسب ما ذكرته صحيفة Euro Weekly News الإسبانية، والذي سينعكس سلبا على مدريد، حيث تظل المصالح الأمنية ذات أهمية قصوى.

وقالت وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، إن غالي تم قبوله “لأسباب إنسانية بحتة”، وحط غالي في قاعدة سرقسطة العسكرية في الـ18 أبريل في طائرة طبية قادمة من الجزائر العاصمة.

ودخل الطبيب الذي رافق المدعو إبراهيم غالي إلى مستشفى سان بيدرو دي لوغرونيو بنوع من خطاب حسن السيرة والسلوك مكتوبًا بالفرنسية باسم مستعار “محمد بن بطوش”.

وأوضح المصدر ذاته، أن غالي اختار منطقة لوغرونيو في إسبانيا لتلقي العلاج في المستشفى بعد إصابته بالسرطان وإصابات على مستوى الرئة نتيجة تعرضه لفيروس “كورونا”.

وكانت المملكة المغربية قد أعربت، عن أسفها لموقف إسبانيا التي تستضيف على ترابها إبراهيم غالي، زعيم ، المتهم بارتكاب جرائم حرب خطيرة وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان منذ سنة 2008.

وشدّدت الصحيفة الإسبانية، على أن المعلومات الهامة والحيوية المناهضة للجهاديين وللجماعات المتطرفة التي يقدمها المغرب بانتظام وتقليدي لإسبانيا هي حاليا أكثر بكثير مما هي موضع تساؤل.

ووصفت وزارة الخارجية المغربية منذ البداية، حسب المصدر ذاته، الأزمة التي اندلعت بين الحكومتين بـ ‘الجدية’ بسبب دعم جبهة البوليساريو، كما حذر السلك الدبلوماسي الإسباني الأسبوع الماضي من أن الإيماءات تجاه البوليساريو سيتم الرد عليها من خلال زخات من المهاجرين على السواحل الإسبانية.

وكتب نائب رئيس المفوضية الأوروبية مارجريتيس شيناس على تويتر، أمس الثلاثاء، أن حدود الجيب هي حدود أوروبية، معربًا عن “تضامنه الكامل مع إسبانيا”.

وأشارت الصحيفة، إلى أن المغرب ظل يطالب بمدينة سبتة، التي يبلغ عدد سكانها 80 ألف نسمة، كما يطالب بمليلية، التي تعتبر أيضا نقطة جذب للمهاجرين الأفارقة الباحثين عن حياة أفضل في أوروبا.

ويلعب المغرب دورا إقليميا غير مسبوق على مستوى محاربة التطرف والإرهاب، وتوفير المعلومات الإستخباراتية لشركائه بخصوص الجماعات الإرهابية، حيث ساهمت مرارا في تجنيب دول كأمريكا وفرنسا، وإسبانيا نفسها، العديد من الهجمات الإرهابية.

وكانت وزارة الخارجية، قد أشارت في بيان لها في ردها على استقبال إسبانيا لإبراهيم غالي، إلى أن “الحفاظ على الشراكة الثنائية مسؤولية مشتركة يغذيها التزام دائم بحماية الثقة المتبادلة والحفاظ على التعاون المثمر وحماية المصالح الاستراتيجية للبلدين”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي