أبرر رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات، هشام الهبطي، أهمية إصلاح منظومة التربية والتعليم من أجل تحقيق الأهداف الكبرى التي تسطرها المملكة، مؤكدا على أن الشباب المغربي في حاجة إلى فرص من أجل التقدم.
ونوه الهبطي في كلمته الافتتاحية خلال هذا اللقاء التشاوري مع كفاءات مغاربة العالم حول إصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، الدي ينعقد بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات، اليوم الاثنين، بـ”انخراط الكفاءات المغربية بالخارج في جامعة محمد السادس متعددة التخصصات منذ تأسيسها سواء بشكل مباشرة من داخل منظومتها التعلمية، أو عن بعد عبر مواكبة الجامعة واستقبال خريجيها في معاهد البحث التي يشتغلون بها، وأيضا عبر تشجيع المؤسسات العاملين بها بالخارج على الانفتاح على المؤسسات الجامعية المغربية”.
من جانبه أعرب الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج عبد الله بوصوف، عن تقديره لـ”المرافقة والاحتضان الذي تتيحه جامعة محمد السادس متعددة التخصصات لمغاربة العالم وللمجلس الذي يشتغل وفق فلسفة تشاركية مع الجامعات باعتبارها الإطار الطبيعي للتفكير العميق من أجل وضع سياسات عمومية مبنية على المعرفة الأكاديمية ووضعها رهن إشارة الفاعل الحكومي للاستجابة لانتظارات ومتطلبات مغاربة العالم”.
وقال بوصوف إن “تنظيم هذا اللقاء يؤطره أيضا الخطاب الملكي لـ20 غشت الماضي والذي دعا فيه صاحب الجلالة إلى خلق جسور التواصل مع الكفاءات المغربية بالخارج، وهو الخطاب الذي شكل منطلقا للتعاون العلمي بين مجلس الجالية المغربية بالخارج وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات، بغية إشراك الكفاءات المغربية بالخارج في النقاشات التي تعرفها بلادنا والاستفادة من خبرتهم في الأوراش التنموية الكبرى للمملكة”.
وأوضح بوصوف أن اللقاء التشاوري الدولي الذي يناقش موضوع إصلاح منظومة التربية والتكوين “يدخل في سياق المبادرات العديدة التي انخرطت فيها بلادنا بإشراف عدة مؤسسات لمقاربة الموضوع أخرها ما تضمنه تقرير لجنة النموذج التنموي بهدف تحقيق النتائج المنتظرة للرقي بالمنظومة التعليمية كأساس للتقدم والتنمية”.
جدير بالذكر أن اللقاء الذي أشرف على تنسيقه الباحث الأكاديمي محمد بنصالح، المكلف بمهمة في مجلس الجالية المغربية بالخارج، عرف توقيع اتفاقية تعاون بين مجلس الجالية المغربية بالخارج وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات من أجل العمل على التعريف والاستفادة من الكفاءات المغربية في الخارج والتشاور والتعاون في مجالات البحث العلمي والثقافة والتطور الرقمي.
يشار إلى أن هذا اللقاء التشاوري، يهدف إلى الاستفادة من خبرات الكفاءات المغربية بالخارج في مجال التعليم والتربية، وذلك من خلال مناقشة السبل الكفيلة بإصلاح نظام التعليم وتجاوز اختلالات منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وتقديم مقترحات وحلول عملية لرفع مكانة المدرسة العمومية والارتقاء بمستوى الجامعة المغربية.
تعليقات الزوار ( 0 )