النقابة الوطنية للمياه والغابات تُكسر جدار الصمت وتحتج ضد “الحكرة”

بعد مضي شهرين على إعلان نتائج الحوار الاجتماعي الذي جمع بين النقابة الوطنية للمياه والغابات، وإدارة الوكالة ممثلة في شخص المدير العام، عبد الرحيم الهومي، نظمت صباح هذا اليوم وقفة احتجاجية أمام المقر المركزي للوكالة بالرباط، من أجل تذكير المسؤولين في الوكالة بعدد من المطالب الجوهرية للموظفين.

ورفع المحتجون شعارات قوية ومتنوعة تعبر عن مستوى الاحتقان الكبير الذي يسود في الوكالة الوطنية للمياه والغابات مند الشروع في تنزيل القانون المحدث لها رقم 52.20، بسبب التراجعات التي مست جانب الحقوق والحريات، وبسبب أسلوب المناورة الذي تنهجه الإدارة في التعامل مع المطالب العادلة والمشروعة للموظفين.

وفي هذا السياق، صرحت مصادر متطابقة لموقع جريدة بناصا من داخل الوقفة الاحتجاجية التي نظمت صباح اليوم بالرباط، “أن وقفة اليوم تعد وقفة إنذارية فقط، لتنبيه الإدارة إلى أن ضرب المكتسبات خط أحمر. كما تأتي هذه الوقفة، للتأكيد على أن الوحدة والتضامن هي عنوان المرحلة، مهما حاولت بعض الجهات داخل الإدارة، بث الخوف والرعب في نفوس الموظفين، للحيلولة دون ممارستهم لحقهم الدستوري في الاضراب، وفي التعبير بكل حرية عن مطالبهم المشروعة وعن حريتهم في الرأي والتعبير المكفولة بموجب الدستور والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان”.

ويطالب موظفو الوكالة بصرف المنح والتعويضات بأثر رجعي، اعتبارا من تاريخ المصادقة على القانون الأساسي لمستخدمي الوكالة بتاريخ 6 أبريل 2022، وبصرف التعويضات الجزافية المكملة للأجر بعد أن تم توقيفها مند شهر يناير 2023. كما يطالبون بتعديل القانون الأساسي لحماية الموظفين من الشطط والتعسف والحكرة.