تعتبر الهجرة العربية الى القارة الأمريكية في البداية خلال المنتصف الاول وتلتها هجرة ثانية خلال المنصف الثاني من القرن التاسع عشر وكانت غالبيتها نحو امريكا الجنوبية ،من أحدث الهجرات القومية والهوياتية التي عرفها تاريخ الهجرات البشرية.
وإذا كان من الانصاف ذكر اسم مصطفى الأزموري أو كما كان يسمونه البرتغاليون إسطبانيكو قد هاجر الى العالم الجديد ، قادما من المغرب الأقصى (مدينة أزمور المغربية) عبر الجزيرة الإيبيرية ،في إطار الحملات الاكتشافية الأولى ،بداية القرن السادس عشر ،وتوفي مقتولا سنة 1539م نظرا للشكوك التي حامت حوله واتهامه بالسحر ،نظرا لمهارته في تعلم لغات الهنود الحمر وترجمتها الى البرتغاليين وقدراته الشفائية (الطب الاسلامي) الذي كان الاكثر تقدما آنذاك، فإنه من المؤكد خلال هذه الفترة قد هاجر الكثير من عرب الاندلس عبر هذه الحملات ،بعد أن عانوا الامرين تحت بطش محاكم التفتيش والحياة الرهيبة التي عاناها الاندلسيون المسلمون ،بعد سقوط غرناطة آخر قلعة عربية مسلمة،فمنهم من أكره على المغادرة الى شمال إفريقيا ومنهم من أكره على تغيير ديانته واستبدالها ولو شكليا بالمسيحية.
وتعتبر فترة محاكم التفتيش من ابشع وأكثرمراحل الهمجية التي عرفها تاريخ الانسانية، كحرق المخلفين “والمرتدين”وتقطيع أوصالهم إلى إبادة شعوب من الهنود الحمر..
وكانت الهجرة الاولى الى أمريكا ،ناتجة عن دوافع اقتصادية وسياسية خاصة من سوريا ولبنان وفلسطين أو بلاد الشام ،وأغلبها من المسيحيين العرب واستطاعت أن تفرز مدرسة أدبية عربية كاملة المعالم ،هي مدرسة المهجر ،من أهم روادها جبران خليل جبران صاحب “النبي” وإيليا أبو ماضي وميخائيل نعيمة وهي المدرسة التي أسست لتجاوز الكلاسيكية وفتح أبواب المدرسة الرومانسية ذات الطابع التحرري رالتقدمي .
أما الهجرة الثانية والتي انطلقت كذلك من سوريا وفلسطين ولبنان والأردن ،خلال العقود الاخيرة من القرن التاسع عشر ،فتوجهت في غالبيتها الى الى أمريكا الوسطى والجنوبية ،وكان مرد ذلك غالبا راجعا للقيود المعيقة والممنهجة التي اعتمدتها خاصة الولايات المتحدة الامريكية .
وإذا كان هذا الجيل المهاجر في هذه الفترة لم يبدع في الفكر والآداب فذلك. راجع لطبيعة الظروف التي كانت عليها بلدان أمريكا اللاتينية اقتصاديا واجتماعيا وسياسا وثقافيا.
أما الاجيال الاخرى التي تعاقبت، فاستطاعت باندماجها داخل هذه المجتمعات المنفتحة والمرحبة أن تتبوؤ الصدارة في مجالات عدة ،سياسية واقتصادية وفنية،وصلت إلى مستوى رآسة الدولة ،وأكبر أغنياء العالم وعظماء الفن في العالم.
Jorge Jamil Mahuad Witt رئيس سابق لجمهورية الإكوادور من اصل لبناني
Carlos Menen كارلوس منعم رئيس الأرجنتين من اصل سوري
Mario Abdo Benítez رئيس جمهورية الباراغواي حاليا هو من اصل فلسطيني
Alejandro Hamed Franco من اصل سوريدبلوماسي و اديب من الباراغواي وزير خارجية سابق
Nayib Armando Bukele Ortez من اصل فلسطيني هو الرئيس الحالي لجمهورية السالفادور السالفادور
Salma Hayek Jiménez ممثلة سينمائية و مسرحية و لديها شركة إنتاج سينمائي، مكسيكية من اصل لبناني
Shakira Isabel Mebarak Ripoll, مغنية، راقصة و منتجة موسيقية من كولومبيا ولبنانية الأصل
Dilma Vana Rousseff رئيسة سابقة لجمهورية البرازيل من اصل لبناني
Alejandro Hamed Franco من اصل سوريدبلوماسي و اديب من الباراغواي وزير خارجية سابق
Tareck Zaidan El Aissami Maddah, (en árabe: طارق زيدان العيسمي مداح نائب رئيس سابق لجمهورية فنزويلا وحاليا وزير الصناعة و الإنتاج الوطني كن اصل سوري لبناني
المشفى السوري اللبناني في البرازيل
Elías Antonio Saca González رئيس سابق لجمهورية السلفادور هو من اصل فلسطيني
Carlos Roberto Flores Facussé رئيس سابق لجمهورية الهوندوراس من اصل فلسطيني
Rami Said Malek ممثل سينمائي أمريكي من اصل مصري حاصل على أوسكار و مجموعة من الجوائز السينمائية الأمريكية و العالمية
واللائحة طويلة جدا ، إلا ان السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو:
أليست القارة الامريكية أرحب وأكثر انفتاحا ؟ إذا ما قورنت بالقارة الاوربية التي هاجر إليها العرب من الشرق والغرب ،بل كانو جزئا منها لمدة ثمانية قرون ،حين بنوا أرقى وأنبل حضارة في التاريخ في الجزيرة الإيبيرية(الاندلس) ومهدوا للنهضة الاوربية والحضارة الحديثة .
وهي القارة الاكثر انغلاقا وصعوبة في وجه التألق العربي ،وخاصة البلدان الجنوبية كفرنسا وإيطاليا واسبانيا ،رغم وجود ملايين العرب فيها ورغم ،رفعها لشعارات الحرية والمساوات والانسانية.
تعليقات الزوار ( 0 )