لم ينتظر النظام الجزائري طويلا لمحاولة التشويش على المغرب، بعد اجتماع “التحالف الأطلسي” قبل أيام، بقيادة المغرب بمراكش لتنزيل المبادرة الملكية لولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، وذلك في محاولة “يائسة” لنسف المبادرة المغربية.
وسارع وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، يوم أمس بمقر الوزارة، إلى استدعاء وزير الشؤون الخارجية والتعاون والنيجريين بالخارج، باكاري ياوو سانغاري، لإجراء محادثات مطولة تركّزت حول تقييم علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما الطريق العابر للصحراء، “لما له من دور في فك العزلة وتنمية منطقة الساحل برمتها”، حسب بيان الخارجية.
وفي 24 دجنبر الجاري، أمر عبد المجيد تبون، بالإطلاق الفوري لدراسة معمّقة، تحضيرا لإنشاء منطقة تبادل حر، تساهم في تنويع النشاطات الاقتصادية وخلق حيوية في المنطقة، خاصة على الحدود بين الجزائر وموريتانيا.
وكانت المملكة المغربية، من خلال خطاب المسيرة الخضراء في ذكراها الثامنة والأربعين، قد فتحت الباب مشرعا لتغيير وجه المنطقة الأطلسية الإفريقية لدول الساحل والصحراء والتي تضم النيجر والتشاد وبوكينافاصو ومالي.
واعتبر عدد من الخبراء الاقتصاديين، أن المبادرة الملكية تعد استراتيجية واستشرافية من أجل مواجهة التحديات التي تعاني منها القارة الإفريقية من حيث الأمن الغذائي، والإرهاب والجريمة العابرة للقارات ومحاربة التطرف والتنمية الاقتصادية لهاته البلدان في إطار مقاربة رابح رابح التي أصبحت تنهجها المملكة من أجل تنمية القارة السمراء بسواعد إفريقية.
تعليقات الزوار ( 0 )