راسل الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، مصطفى فارس، اليوم الأربعاء، المسؤولين القضائيين بمختلف محاكم المملكة بشأن مواصلة التعبئة، والحرص التام على تفعيل التدابير الصحية اللازمة وذلك على خلفية ظهور مجموعة من حالات الإصابة بالفيروس كوفيد-19 لدى العاملين في المحاكم، ما تسبب في فقدان عدد منهم؟
ووفق المراسلة التي توصلت جريدة “بناصا” بنسخة منها، دعا المجلس الأعلى للسلطة القضائية، إلى تكثيف الجهود، ومواصلة التعبئة، واليقظة، وذلك نظرا إلى المعطيات الجديدة، التي أبانت خلال الأيام القليلة الماضية عن ظهور مجموعة من حالات الإصابة بالفيروس لدى العاملين بالمحاكم، ما تسببت في فقدان أسرة كتابة الضبط، ومعها أسرة العدالة عددا من خيرة أطرها، وموظفيها.
من جانب آخر طالب المجلس الأعلى للسلطة القضائية من المسؤولين القضائيين في مختلف محاكم المملكة بالتقيد الصارم لكل التدابير الوقائية، التي سبق اتخاذها، ومنها ضبط عملية الدخول إلى المحاكم، والحرص على ارتداء الكمامة، واحترام مسافة الأمان، إلى جانب تقليص العدد في حدوده الدنيا، بالإضافة إلى السهر على عمليات التعقيم، والنظافة المستمرة.
إلى جانب تحديد عدد الموظفين في كل فضاء، أو مكتب، فضلا عن عدم دخول الزوار مطلقا للمكاتب الداخلية، والاعتماد على مكاتب الواجهة، وشدد المجلس على التزام لجنة اليقظة المشتركة بالسهر على حسن تفعيل مختلف تدابير الصحة، والسلامة.
ويذكر أن ثلاثة موظفين في المحاكم، في ثلاثة أيام، توفوا تأثرا بإصابتهم بفيروس كورونا المستجد، وتبعا لذلك أصدر وزير العدل أول أمس، مذكرة، حث فيها المسؤولين القضائيين في محاكم المملكة على تفعيل دليل التدبير الإداري في ظل تمديد حالة الطوارئ الصحية.
وقال المسؤول نفسه إن عددا من الإصابات بفيروس كورونا المستجد تم تسجيلها في صفوف القضاة، وموظفي هيأة كتابة الضبط، العاملين في مختلف محاكم المملكة، والمصالح اللاممركزة، التابعة لوزارة العدل، التي كشفتها التحاليل المخبرية، والتي تم إجراؤها، خلال الأيام الماضية ولضمان الأمن الصحي لهؤالاء وللمرتفقين فإنه يجب تنزيل تدابير دليل التدبير الإداري، والحرص على تفعيل مضامينه، والتقيد به من طرف جميع المعنيين به، مع تعزيز آليات التنسيق، والتعاون خلال الفترة المقبلة، التي تصادف العودة من العطلة القضائية، لمنع تفشي الوباء داخل المحاكم.
تعليقات الزوار ( 0 )