Share
  • Link copied

الموز.. “بارومتر” الجزائر لتحديد أسعار المواد الغذائية وسلاحها في معركة العجز التجاري

لمواجهة الغلاء، سطّرت وزارة التجارة الجزائرية، برنامجا جديدا لاستيراد المنتجات الاستهلاكية ذات الطلب المرتفع في سوقها الوطنية، لاسيما عبر تسهيل إجراءات التوطين البنكي الضرورية قبل القيام بمعاملات التجارة الخارجية والاستيراد من الخارج.

ووفقا للإعلام الجزائري، فقد انطلقت هذه العملية عبر فتح الباب لاستيراد الموز، حفاظا على مستوى الأسعار المسجلة بالنسبة لهذه المادة محليا، عبر ضمان الوفرة، وعلّلت هذه المصادر البداية بهذه الفاكهة بكونها بمثابة “البارومتر” بالنسبة لأسعار المواد الأخرى.

وتعمل وزارة التجارة الجزائرية، في الوقت الراهن، على تنظيم وضبط السوق المحلية، من خلال التركيز على توفير المواد الاستهلاكية المختلفة، كما هو الشأن بالنسبة للخضر والفواكه، في خطوة الهدف منها قطع الطريق على كل الممارسات ذات العلاقة مع المضاربة والاحتكار، وبالتالي دفع الأسعار نحو الارتفاع.

ووفقا للمصادر ذاتها، فإن هذه الخطوة تعتبر استباقية بالنسبة للسلطات المعنية التي تفضل العمل بمنطق “الوقاية بدلا من العلاج”، كونها تندرج في إطار التحضير لتوفير مختلف المواد الغذائية الواسعة الاستهلاك خلال شهر رمضان، ولكن ضمن عملية تنطلق بداية من الآن، ودون الانتظار إلى غاية حلول هذا الشهر أو وقوع حالة شحّ المعروض. وعلى هذا الأساس.

وتعمل الجهات المسؤولة، وفقا لذات البرنامج، على استيراد جزء من هذه الكميات في كل شهر بداية من أكتوبر الداخل، إذ من المقرر أن تصل كمية الموز المستوردة 100 طن من مادة الموز، عن طريق استيراد جزء من الكمية الإجمالية في كل شهر، على أنّ دفتر الشروط الخاص بهذا النوع من النشاطات يمنح الأولوية في إطار التنظيم للمهنيين القادرين على تلبية الاحتياجات الوطنية وفقا للبرنامج المسطّر.

وذكرت المصادر عينها، أنه ومن هذه المنطلقات، فإنّ القطاعات الوزارية المختصة بما فيها وزارة التجارة وكذا وزارة الفلاحة التي فتحت المجال لاستيراد اللحوم، تسعى كلها لتوفير جميع الظروف أشهرا قبل حلول شهر رمضان المبارك، وبالتالي تفادي تكرار سيناريوهات السنوات الماضية، حين “التهبت” أسعار المنتجات الغذائية لتسجل مستويات عالية جدا، مستعملة حالة الندرة “المفتعلة” مطية لها.

وقبل ثلاث سنوات، أشار تقرير لوكالة رويترز، إلى أنه في ظل تناقص إيرادات الطاقة وتزايد تكلفة الاستيراد، تلجأ حكومة الجزائر إلى المزارعين للمساعدة في تقليص عجزها التجاري – فتقرضهم هكتارات من الأرض بشرط زراعتها موزا.

Share
  • Link copied
المقال التالي