شارك المقال
  • تم النسخ

“الموريّون”.. هل ينتقل اليمين المغربي من “السوشيال ميديا” للسّاحة السّياسية؟

تواصل الحركة الوطنية المورية، حشد المغاربة من أجل الدفاع عن المصالح المغربية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتعريف بتاريخ المملكة الممتد لقرون طويلة، وسط استمرار تزايد أعداد النشطاء المتعاطفين معها، والمتبنينَ للفكر الجديد الذي تتبناه، والذي تعتبره نابعاً من تاريخ البلاد، وعودةً للأصل.

وفي ظل هذا الزخم الكبير الذي تشهده الحركة الوطنية المورية، التي أسس نشطاؤها صفحات وحسابات على مجموعة من مواقع التواصل الاجتماعي، زادت التساؤلات بشأن مدى إمكانية تحول هذا المولود الجديد، من “السوشيال ميديا”، إلى الساحة السياسية المغربية، سيما وأنها تفتقد لحزب يميني، يستقي أفكاره من تاريخ المملكة.

وفي هذا السياق، قال محمد المهدي، وهو واحد من نشطاء الحركة الوطنية المورية، إن الأخيرة، هي تيار شبابي قومي مغربي، ينادي بـ”تامغرابيت”، لأن المغاربة لم يعودوا، في الوقت الراهن، متمسكين بالثقافة المغربية، مضيفاً أن المنتمين لها، ينشطون في مواقع التواصل الاجتماعي مثل “تويتر” و”فيسبوك”، و”إنستغرام”.

وتابع المهدي في تصريح لجريدة “بناصا”، أن شباب الحركة الوطنية المورية، “يريدون التغيير، لكننا لسنا من فئة: في بلادي ظلموني وبغينا جقنا في 2 بحور، لا، نحن مع مصالح بلادنا، ومعها خطوةً خطوة”، مشيراً إلى أنه “يمكن أن نلاحظ أن المدافعين عن البلاد ومصالحها في مواقع التواصل الاجتماعي، هم نشطاء الحركة”.

واسترسل المهدي، أن الشباب يدافعون في “السوشيال ميديا”، عن “مصالح المغرب وعن تراثه الذي يسرق، من قفطان وكسكس وغيرهما”، منبهاً في السياق نفسه، إلى أن مسألة دخول الحركة إلى معترك السياسة وتأسيس حزب، “يبدو أمراً صعبا في الوقت الحالي، لأنه من الصعب تأسيس حزب”، دون أن يستبعد حدوث ذلك في المستقبل.

وأوضح الناشط نفسه، أن هدف الحركة الوطنية المورية، “ليس دخول الميدان السياسي، مطلقاً، بل هدفنا هو توعية الناس، دون أن نكون في الوقت نفسه أساتذة يعطون الدروس”، مردفاً أن الساحة السياسية المغربية يسيطر عليها الفكر اليساري، ومشدداً في السياق ذاته، على أن المغرب “محتاج لحزب يميني قومي مغربي موري، أعتقد أنه إن ظهر ستتغير البلاد، ولنا في تركيا مثال”.

وأشار إلى أنه لا يحب التطبيل لأحد، ولكن لابد من الصراحة، “تركيا حين أصبحت قوة إقليمية في الشرق الأوسط والأناضول، قاموا بتدريس الشعب التاريخ، وأعطوه تاريخهم الحقيقي للدولة العثمانية، وصنعوا بروبغاندا من تاريخهم لإعادتهم للأصل وليكونوا مواطنين أتراك، والآن، يمكن أن تجرب وتستنقص من القومية التركية أو تهاجم تاريخ الدولة العثمانية وسترى ردة الفعل”.

وزاد في السياق ذاته: “نحن في المغرب، الناس لم يعطوا تاريخنا، ولا جبهة قوية ولا أي شيء”، مشدداً على ضرورة “العودة إلى ترايخنا لبناء أمة، والعودة إلى أن نكون دولة مغربية حقيقية”، مضيفاً في جوابه على من يربط “الموريين” بـ”الحركة الأمازيغية”، بأنهما يشتركان في نقطة واحدة، وهي أنهما عادتا إلى الأصل، الذي هو أن المغاربة ليسوا عرباً، بل أمازيغ.

جدير بالذكر أن الحركة الوطنية المورية، اتخذت من علم الدولتين المغربيتين المرينية والسعدية (حكمتا البلاد بين 1258 و1659)؛ وهو المستطيل الأحمر الذي بداخله مستطيل أصفر تتوسطه نجمة ثمانية، شعاراً لها، في إشارة إلى التاريخ المغربي الممتد لقرون طويلة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي