هو موعد ليس كباقي المواعيد، فهو لا يرتبط بمبارة لكرة القدم أو بمسلسل تلفزي أو بسهرة فنية أو ببرنامج سياسي أو بحدث ترفيهي.. ولكنه، يرتبط بالحياة ككل، وبصحة وسلامة المواطن والوطن.
إنه الموعد اليومي لإعلان إحصائيات فيروس كورونا المستجد بالمغرب، الذي اعتاد على مشاهدته، العديد من المواطنات والمواطنين المغاربة، منذ تسجيل أولى الحالات المؤكدة إصابتها بالفيروس، حيث أصبحت الساعة العاشرة صباحا والسادسة مساء مألوفة ومنتظرة من قبل فئة عريضة من المجتمع، من أجل معرفة آخر تطورات الحالة الوبائية، وسط ترقب يطبعه جانب سيكولوجي يجمع بين التوتر والمتمنيات.
كما أن العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، اعتداوا على مشاركة آخر المستجدات فور الإعلان عنها مباشرة، بعد مشاهدتها إما عبر إحدى القنوات التلفزية، أو عبر بث مباشر بإحدى الصفحات الفايسبوكية، فتتوالى التعاليق التي تحدد الأرقام المسجلة سياقها ونوعها بين الفرح والقلق.
أماني كثيرة، تلك التي يعبر عنها المواطن المغربي، لانتصار بلده على الفيروس ومن تم نهاية الجائحة الراهنة، على اعتبار أن المغرب من بين أولى البلدان التي اتجهت إلى اعتماد تدابير احترازية ووقائية لمنع تفشي الوباء.
أماني لا تظل عالقة في الأذهان، بل تتحول – إذا حضر الجد أكثر- إلى سلوكات بناءة من خلال الالتزام بالاحتياطات وقواعد الوقاية، لأن الأماني وحدها غير كافية، ويجب أن تنزل إلى العالم المادي الملموس، وأن تطبق على أحسن وجه على أرض الواقع، وكل ذلك بهدف الانتصار على الفيروس وعودة الحياة كما كانت عليه سابقا.
الأخبار المفرحة
أصبح المغرب يسجل خلال الأيام الأخيرة ارتفاعا ملحوظا في حالات الشفاء التي تفوق الحالات الجديدة التي أكدت التحاليل المخبرية إصابتها. لكن الرقم الجد مفرح، والذي أسعد المغاربة وعكس سعادتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ذاك الذي سجل يوم أمس الاثنين، في عدد الحالات التي تماثلت للشفاء من الفيروس، والذي بلغ 434 حالة شفاء إلى حدود الساعة السادسة مساء، وهو أكبر عدد يسجله المغرب منذ بداية الجائحة.
إن الأخبار المفرحة التي يتمناها المغاربة، تنساق ضمن “ارتفاع عداد حالات الشفاء وانخاض حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد”، أما عكس ذلك فهو أمر مقلق.
1096 حالة شفاء في أقل من 5 أيام
من خلال إحصائيات قامت بها جريدة “بناصا” بخصوص الأرقام التي أعلنت عنها وزارة الصحة. فإن المغرب خلال 106 ساعة، أي منذ يوم 29 من شهر ماي الماضي إلى حدود الساعة العاشرة من صباح اليوم الثلاثاء، يسجل 1096 حالة تماثلت للشفاء من فيروس كورونا المستجد، وهو رقم غير مسبوق بالمغرب خلال هذه المدة الزمنية.
هل المغرب اقترب من القضاء على فيروس كورونا؟
“هل المغرب اقترب من القضاء على فيروس كورونا؟”، سؤال أصبح يطرحه العديد من المواطنات والمواطنين سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر خطاباتهم اليومية، لا سيما بعد ارتفاع النسبة المئوية لحالات الشفاء والتي أصبحت تفوق النسبة المئوية للإصابات.
وفي هذا السياق نشر الناطق الرسمي باسم الحكومة، سعيد أمزازي، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، منشورا، قال فيه إن ” بلادنا اليوم تشهد في نهاية الأسبوع 13 من ظهور كوفيد 19 انخفاضا ملحوظا في عدد الإصابات وفي الحالات النشطة، مما يبشر ببوادر اندثار هذا الوباء”.
ويبقى للالتزام بتدابير الحجر الصحي وتطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية اللازمة، دورا مهما، للتصدي لهذا الوباء والقضاء عليه في أقرب الآجال.
تعليقات الزوار ( 0 )