قال محمد أمزيل، المدير الإقليمي لوزارة الثقافة والشباب والرياضة (قطاع الثقافة) بورزازات، إن الدورة التاسعة للمهرجان الوطني لفنون أحواش “تحتفي بموروث ثقافي وتراثي هام”.
وأكد أمزيل، بمناسبة الدورة التاسعة للمهرجان الوطني لفنون أحواش (من 9 إلى 12 يوليوز الجاري)، المنظمة تحت شعار “الكنوز البشرية الحية في خدمة التراث والتنمية”، أن هذا المهرجان يعد “محطة سنوية وملتقى للفرق التراثية، وفسحة فنية للارتقاء بالذوق الفني بمختلف تجلياته”.
وأبرز أن هذا الموعد الفني يروم تشجيع حاملي هذا التراث اللامادي، من خلال مشاركة العديد من الفنانات والفنانين الممارسين في مجال فنون أحواش، معتبرا أنه “محطة ناصعة تربط الماضي بالحاضر والمستقبل، بحمولات ثقافية، وفنية وإنسانية تستدعي ضرورة تضافر الجهود من أجل إبرازها واستثمارها خدمة للتنمية المستدامة”.
وأضاف أن إقليم ورزازات يتميز بتراثه المتنوع، من حيث القصور والقصبات، كقصر آيت بن حدو المصنف تراثا عالميا من طرف منظمة اليونيسكو، فضلا عن مخازن جماعية، ومواقع النقوش الصخرية والمغارات.
وأشار إلى أنه يزخر أيضا بتراث لامادي عريق على مستوى تعدد الفنون والعادات والتقاليد وعلى مؤهلات تراثية سياحية وتاريخية هامة، معتبرا هذه التظاهرة الفنية التراثية تدعم الجاذبية السياحية لمدينة ورزازات وحركتها التنموية المستمرة.
ويهدف هذا المهرجان، الذي ينظم عبر منصات ومواقع التواصل الاجتماعي، إلى الحفاظ على التراث الثقافي اللامادي وتقريبه من الجمهور، خاصة لدى الشباب والأطفال.
وتشكل هذه الدورة الرقمية مناسبة لتقديم عروض فنية لنحو 22 فرقة، تضم أزيد من 600 فنانة وفنان من الممارسين لفنون أحواش، يمثلون أجود المجموعات التراثية بالمغرب.
وتقدم هذه الفرق لوحات فنية تبرز تنوع وثراء هذا الفن من حيث ارتباطه بكل مناحي حياة الإنسان، خاصة في مناسبات الولادة والختان والزواج والحصاد وغيرها.
ومن المنتظر أن يتم تكريم أسماء فنية قدمت خدمات جليلة لفن أحواش كتراث مادي مغربي عريق اعترافا بخدماتها في الحفاظ عليه ونقله من جيل إلى جيل.
تعليقات الزوار ( 0 )