شارك المقال
  • تم النسخ

المهاجرون من جنوب الصحراء يواصلون التدفّق على مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين

بالرغم من خفوت حدّة الأزمة المغربية الإسبانية، وتراجع التصريحات المعادية من طرف الجارة الشمالية، بعد رحيل وزيرة خارجيتها أرانشا غونزاليس لايا، وتعويضها بخوسيه مانويل ألباريس، إلا أن الحدود مع المدينتين المحتلتين ما تزالان تشهدان تدفقاً مهمّاً للمهاجرين القادمين من دول جنوب الصحراء.

وكشفت صحيفة “إلباييس”، أن ما لا يقل عن 238 مهاجرا من أصل جنوب الصحراء، تمكنوا من دخول الثغر المحتلة، في قفزة جماعية جديدة فوق السياج الذي يفصل المدينة عن بني انصار، لينضموا إلى مئات المهاجرين الآخرين الذين استطاعوا دخول مليلية وسبتة في الشهور القليلة الماضية، مستغلين الأزمة بين المغرب وإسبانيا، التي ترتب عنها تراجع التنسيق الأمني.

وقالت اليومية إن حوالي 300 شخص اقتربوا من الحدود مع مليلية في الساعة السادسة والنصف من صباح اليوم الخميس، من منطقة معبر الحي الصيني، ليتمكنوا من التسلق لشبكة السياج بخطافات معدنية، مضيفةً أن ثلاثة من عناصر الحرس المدني أصيبوا بجروح طفيفة، مردفةً أن هناك عدة إصابات محتملة وإرهاق في صفوف المهاجرين أيضا، وفق ما ظهر خلال اقتيادهم لمركز الإقامة المؤقتة للمهاجرين.

ونبه المصدر، إلى أن العملية، تعتبر الثالثة من نوعها التي تقع في أقل من أسبوع بمليلية المحتلة، حيث تمكن حوالي 140 شخصا من دخول الثغر في الفترة الممتدة بين 12 و14 من شهر يوليوز الجاري، عبر قفزتين، من منطقة قريبة من المكان الذي سجلت فيه القفزة الحالية صباح اليوم، قبل أن يقتحم آخرون الحدود بعنف ويلقوا الحجارة والعصي على الأمن المغربي المنتشر بمنطقة بني انصار.

وأوضحت الجريدة الإسبانية، أنه، وبالتزامن مع موجهة التدفق الكبيرة التي شهدتها سبتة المحتلة خلال شهر ماي الماضي، عقب عبور حوالي 11 ألف شخص، أغلبهم مغاربة نحوها، سجل الثغر المحتل الثاني القريب من الناظور هو الآخر، محاولات عديدة للدخول، تمكن خلالها 200 شخص من العبور، في أقل من 5 أيام.

وتعيش العلاقات الإسبانية المغربية على وقع الأزمة التي رافقت استضافة الجارة الشمالية، لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية إبراهيم غالي، من أجل الاستشفاء، بطريقة سرية واحتيالية، ودون إطلاع الرباط على تفاصيلها، الأمر الذي دفع الأخيرة إلى التصعيد، وقطع علاقاتها الدبلوماسية مع حكومة مدريد، الوضع الذي لا زال مستمراً، رغم تغير خطاب المملكة الإيبيرية بعد تولي آلباريس حقيبة الخارجية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي