عرض المنقذون الإسبان، الذين شاركوا في عملية إخراج الطفل جولين من بئر بعمق 110 أمتار، سنة 2019، يد المساعدة على المغرب، بغية المشاركة في إنقاذ الطفل ريان، الذي سقط في بئر بعمق 32 متراً، وما يزال يتواجد بداخله في حالة صحية حرجة، منذ عشية يوم الثلاثاء الماضي، وسط استمرار عملية إخراجه التي وصلت لآخر مراحلها.
وكشفت جريدة “إل إسبانيول”، أن رجال الحماية المدنية الإسبانية، الذين شاركوا في إخراج جولين سنة 2019، عرضوا المساعدة على المغرب، بالنظر إلى الخبرة التي راكموها في العملية المذكورة، والتي استغرقت 13 يوما، تمت خلالها استخراج جثة الطفل البالغ من العمر سنتين، والذي توفي جراء سقوطه على رأسه.
وادعت الجريدة الإسبانية، أن الحكومة المغربية رفضت المساعدة بسبب الأزمة الديبلوماسية، غير أن الواقع أن عرض المساعدة، وفق مراقبين، تم في وقت متأخر وصلت خلاله عملية إنقاذ الطفل ريان إلى آخر مراحلها، وهي تسير بشكل طبيعي ودون أي مشاكل، الأمر الذي يجعل من قبول السلطات لأي مساعدة خارجية مضيعة للوقت، بسبب بقاء أقل من 3 أمتار عن مكان تواجد الطفل.
وعادت “إل إسبانيول”، لتقول إن الحالتين متشابهتين، لأن البئر التي سقطت فيها ضيقة وتقع في مناطق جبلية، وهو ما يجعل عمل الإنقاذ صعبا، لأنه لا يمكن الوصول إليه عبر النزول من خلال البئر، متابعةً أنه حفر حفرة موازية عموديا، ثم الحفر الأفقي، هي الخيار الأول الذي تم تنفيذه من قبل السلطات المغربية، ولم يتبق إلا القليل للوصول إلى الطفل.
وأوضحت أنه بمجرد الوصول إلى الارتفاع نفسه، سيتيعن على عمال المناجم حفر نفق يدويا للوصول إلى المكان الذي يتواجد فيه الطفل، متابعةً أن مشكلة حفر النفق بالتوازي، هي إيجاد المكان الدقيق الذي يوجد فيه الصغير، مبرزةً أنه في حالة جوليين، أعطت إحدى الشركات خريطة جغرافية كاملة للقضية.
هذا، ونبهت الجريدة الإسبانية، إلى أنه كان هناك مقترح آخر، وهو أن يدخل طفل قاصر لإنقاذ ريان، ولكن تم استبعاد الأمر، لأن القاصر عانى من مشاكل في التنفس، مذكّرةً أن ريان تلقى المساعدة خلال الأيام الماضية للتنفس عبر قنينات الأوكسجين، مختتمةً بأن الجميع يسلطون الضوء على شجاعة وقوة الطفل الصغير المحاصر منذ ثلاثة أيام.
تعليقات الزوار ( 0 )