شكلت تداعيات جائحة (كوفيد-19) على النقل الجوي وآفاق عودة هذا الأخير إلى وضعه الطبيعي، محور أشعال الدورة ال63 للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للطيران المدني، المنعقدة اليوم الثلاثاء بالرباط.
ويتدارس المجلس المنعقد بصيغة حضورية ، تحديد جدول أعمال الدورة ال26 للجمعية العامة للمنظمة، المقررة يومي الخميس والجمعة المقبلين بعاصمة المملكة.
وشدد المشاركون في مداخلاتهم على تطوير حلول وتصورات مبتكرة من أجل خلق مناخ ملائم للاستئناف التدريجي للنقل الجوي، لتحضير أفضل للأزمات المحتملة في المستقبل.
واعتبروا أن عقد هذه الأشغال بصيغة حضورية “رسالة قوية من المنظمة العربية للطيران المدني إلى صناع القرار في المنطقة وعبر جميع أنحاء العالم بأن الحياة في طريقها للعودة إلى الحياة الطبيعية”.
وفي تصريح للصحافة، عبر رئيس الهيئة الأردنية لتنظيم الطيران المدني هيثم مستو الذي ترأس الاجتماع، عن شكره للمغرب لتسهيل تنظيم المجلس التنفيذي للمنظمة وجمعيتها العامة، مسجلا أن الطيران العربي أخذ زمام الأمور لاستعادة نشاط القطاع في المنطقة.
وأبرز مستو أنه مع ذلك، يجب الاستمرار في الحفاظ على التدابير الوقائية المناسبة في مواجهة الجائحة، مشيرا إلى أن أعضاء المنظمة العربية للطيران المدني يريدون إرسال إشارة مطمئنة إلى مختلف الفاعلين والمتدخلين في المجال.
ومن جانبه، ذكر المدير العام للمنظمة عبد النبي منار بأن المجلس التنفيذي استعرض في اجتماع الرباط أنشطته خلال العامين الماضيين وتحديات المستقبل، خاصة وأن هذه الفترة عرفت تعطلا بسبب تداعيات الأزمة الصحية.
وقال منار إن الجائحة كان لها آثار إيجابية حيث ساهمت في خلق تنسيق وثيق بين المنظمات العربية وعمل متواصل لوقف انتشار الفيروس والاستعداد لمرحلة ما بعد الكوفيد.
ومن المنتظر أن تتطرق الجمعية العامة للمنظمة لدراسة واتخاذ قرارات بشأن موضوعات آنية تتمثل بالأساس في انتخاب أعضاء المجلس التنفيذي للمنظمة ولجانها الفنية، ودراسة الهيكل التنظيمي الجديد للمنظمة مع مشروع الوصف الوظيفي، وكذا الخطة الاستراتيجية العامة للمنظمة للفترة 2020-2022.
وتهدف المنظمة العربية للطيران المدني ، باعتبارها منظمة متخصصة لدى جامعة الدول العربية ، إلى توثيق التعاون والتنسيق بين دول المنطقة في مجال الطيران المدني وتطويره، مع وضع الأسس الكفيلة بذلك ليكون ذا طابع موحد، يستجيب لحاجيات الأمة العربية في نقل جوي آمن وسليم ومنتظم.
تعليقات الزوار ( 0 )