قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن العام 2024 سيكون الأكثر دفئا على الإطلاق، مما يتوج عقدا من الحرارة غير المسبوقة التي تغذيها الأنشطة البشرية.
وحذرت المنظمة، بحسب موقع أخبار الأمم المتحدة، من أن مستويات الغازات المسببة للانحباس الحراري تستمر في مسارها القياسي، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى تزايد الحرارة في المستقبل.
ودقت الأمينة العامة للمنظمة، سيليست ساولو، ناقوس الخطر مرارا بشأن حالة المناخ في العام الأول لتوليها منصبها، مضيفة أنه مع احتفال المنظمة بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيسها في العام 2025، ستكون رسالتنا “إذا أردنا كوكبا أكثر أمانا، فيجب أن نتحرك الآن، إنها مسؤوليتنا، إنها مسؤولية مشتركة ومسؤولية عالمية”.
وقالت: “لقد شهدنا هذا العام هطول أمطار وفيضانات قياسية وخسائر فادحة في الأرواح بالعديد من البلدان، مما تسبب بحسرات لمجتمعات في كل قارة، تسببت الأعاصير المدارية في خسائر بشرية واقتصادية مروعة (…) لقد أحرقت الحرارة الشديدة عشرات البلدان، حيث تجاوزت درجات الحرارة 50 درجة مئوية في مناسبات عدة، كما أحدثت حرائق الغابات دمارا كبيرا”.
وعلى صعيد التخفيف من آثار المناخ، قالت المنظمة إنها تطرح مبادرة المراقبة العالمية للغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي، وتدعم اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ ومؤتمر الأطراف فيها، مؤكدة أنها ستواصل تنسيق الجهود العالمية لمراقبة حالة المناخ، ودعم الجهود الدولية للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه.
وفي ذات السياق، ذكر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في رسالته للعام الجديد أن “أعلى عشر سنوات سخونة على الإطلاق حدثت في السنوات العشر الماضية، بما في ذلك العام 2024، قائلا: “إننا نشهد انهيارا مناخيا أمام أعيننا مباشرة”.
وأضاف: “يجب أن نحيد عن هذا الطريق المؤدي إلى الدمار، وليس لدينا وقت لنضيعه، في العام 2025 يجب على البلدان وضع العالم على مسار أكثر أمانا من خلال خفض الانبعاثات بشكل كبير ودعم الانتقال نحو مستقبل متجدد”.
ومن المقرر أن تنشر المنظمة العالمية للأرصاد الجوية الرقم الموحد لدرجة الحرارة العالمية لعام 2024 في يناير المقبل، وتقريرها الكامل عن حالة المناخ العالمي 2024 في مارس 2025.
تعليقات الزوار ( 0 )