شارك المقال
  • تم النسخ

المنتدى المغربي للمبادرات البيئية يخلد ذكرى تأسيس فاس

خلد المنتدى المغربي للمبادرات البيئية، اليوم الثلاثاء، في ندوة عن بعد، ذكرى تأسيس فاس تحت شعار: “فاس: توق إلى تجديد الألق والبهاء”.

وتم في ذكرى تأسيس المدينة العلمية (808م)، استحضار أمجاد المدينة وتراثها الحضاري والإنساني ومراحل تطور المدينة عبر حقب زمنية متعددة، واستشراف آفاق المستقبل لتحقيق نهضة قوية على صعيد مجالات مختلفة.

واستحضر المشاركون في الندوة التحديات الكبرى التي تواجهها المدينة والمشاريع البنيوية والمهيكلة التي تعرفها في الوقت الحالي، والمبادرات البيئية والاقتصادية والتنموية المتميزة.

وقدم رئيس المنتدى المغربي للمبادرات البيئية، عبد الحي الرايس، عرضا حول انتظارات تحقيق تنمية مستدامة للمدينة، وإعادة إحياء الرصيد التاريخي والتراثي لفاس الذي يمتد جذوره إلى أكثر من 12 قرنا.

وقال الفاعل البيئي “لا نملك إلا أن نعرب عن الأمل الكبير في أن تفعل الإرادة، وتتحقق التعبئة حتى نرى طموحات وانتظارات فاس وقد صار لها حضور وإشعاع في الميدان، وحتى تستعيد العاصمة العلمية للمملكة مكانتها كحاضرة ذكية، متجددة، ومستدامة”.

وشدد الرايس في عرضه، على ضرورة حضور المساحات الخضراء في تجليات المدينة المختلفة بكل ما يلزمها من تعميم وعناية، واستدامة صيانة، وما يقضي من توفير أزيد من ألف هكتار من المساحات الخضراء، والتخلص من الخرب والفضاءات المهملة والمحطات العشوائية حفاظا على جمالية وأمن المدينة.

واقترح رئيس المنتدى المغربي للمبادرات البيئية، تحقيق الوصل بين المدينتين العتيقة والجديدة بفاس، بمسار ترفيهي آمن بتنقل المقيمين والزوار والسياح.

وأكد من جانبه رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله، رضوان مرابط، أن الجامعة ستظل منخرطة وفق اختصاصاتها في دراسة قضايا تنمية المدينة وتأهيل العنصر البشري بها، وفتح نقاش حول آفاق وتحديات التنمية.

وأضاف المسؤول الجامعي، أن انخراط الجامعة يتجلى أساسا في تأهيل النسيج الاقتصادي والاجتماعي والبيئي وجعل المدينة تعزز مكانتها التاريخية، وتأهيل وتعزيز كفاءة العنصر البشري بالمدينة، ومقاربة القضايا المجتمعية، وتسهيل الاستثمار وتحفيز المستثمرين ورجال الأعمال، وإعداد دراسات استشرافية.

وفتحت جامعة سيدي محمد بن عبد الله وفق رئيسها، عرضا تكوينيا واسعا ومستقطبا للموسم الجامعي الحالي، كما هيكلت مختبراتها البحثية (58 مختبر)، وانخرطت في دراسة إشكاليات التنمية المحلية عبر العديد من المشاريع التطبيقية.

ولاحظ رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله، أن تحقيق تنمية المدينة يقتضي الإعتماد على نتائج البحث العلمي والتنموي وابتكارات البحث التكنولوجي لخلق قيمة مضافة والإبداع في المنتوجات.

وقال رئيس جماعة فاس، عبد السلام البقالي، إن الجماعة مقبلة على مشاريع مهمة ومهيكلة، مقدما مثالا بالمساحات الخضراء التي تم القيام بجردها من أجل منحها القيمة المضافة وإعادة الحياة إليها.

وسيعرف مجال النقل الحضري تحسنا مهما يضيف رئيس الجماعة، حيث سيتم الشروع في وضع مسارات خاصة للراجلين وللأشخاص في وضعية إعاقة، ومسارات خاصة بالدراجات الهوائية، وإحداث محطات شحن كهربائية وتنظيمها.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي