شارك المقال
  • تم النسخ

الملك: مؤامرات أعداء الوحدة الترابية لا تزيد المغاربة إلا إصرارا على مواصلة الدفاع عن الوطن

أكد الملك محمد السادس، أن مؤامرات أعداء الوحدة الترابية للمملكة، لا تزيد المغاربة إلا إيماناً وإصرار على مواصلة الدفاع عن الوطن ومصالحه العليا.

وقال الملك في الخطاب الذي ألقاه اليوم الجمعة، بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، إن المغرب سيواصل مساره، “أحب من أحب، وكره من كره، رغم انزعاج الأعداء، وحسد الحاقدين”.

وبخصوص من يقول إن المغرب يتعرض لهذه الهجمات، بسبب تغيير توجهه السياسي والاستراتيجي، وطريقة تعامله مع بعض القضايا الدبلوماسية في نفس الوقت، أوضح الملك أنه أمر غير صحيح.

وشدد على أن المغرب تغير بالفعل، “ولكن ليس كما يريدون؛ لأنه لا يقبل أن يتم المس بمصالحه العليا. وفي نفس الوقت، يحرص على إقامة علاقات قوية، بناءة ومتوازنة، خاصة مع دول الجوار”.

ونبه إلى أن هذا المنطق، هو نفسه “الذي يحكم توجهنا اليوم، في علاقتنا مع جارتنا إسبانيا”، مردفاً: “صحيح أن هذه العلاقات مرت، في الفترة الأخيرة، بأزمة غير مسبوقة، هزت بشكل قوي، الثقة المتبادلة، وطرحت تساؤلات كثيرة حول مصيرها. غير أننا اشتغلنا مع الطرف الإسباني، بكامل الهدوء والوضوح والمسؤولية”.

وأوضح الملك أن المغرب، يحرص اليوم “على تعزيزها بالفهم المشترك لمصالح البلدين الجارين”، مشيراً إلى أنه تابع شخصيا، و”بشكل مباشر، سير الحوار، وتطور المفاوضات”، مؤكداً أن هدف المملكة، لم يكن الخروج من الأزمة فقط، بل أن “نجعل منها فرصة لإعادة النظر في الأسس والمحددات، التي تحكم هذه العلاقات”.

وأعرب الملك محمد السادس، عن تطلعه “بكل صدق وتفاؤل، لمواصلة العمل مع الحكومة الإسبانية، ومع رئيسها معالي السيد Pedro Sanchez، من أجل تدشين مرحلة جديدة وغير مسبوقة، في العلاقات بين البلدين، على أساس الثقة والشفافية والاحترام المتبادل، والوفاء بالالتزامات”.

واسترسل، أن هذا الالتزام، هو نفسه، “الذي تقوم عليه علاقات الشراكة والتضامن، بین المغرب وفرنسا، التي تجمعني برئيسها فخامة السيد Emmanuel Macron، روابط متينة من الصداقة والتقدير المتبادل”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي