شارك المقال
  • تم النسخ

الملك: المغرب لن يقوم بأي خطوة اقتصادية مع أصحاب المواقف الضبابية بشأن الصحراء

جدّد الملك محمد السادس، التأكيد على التزام المغرب بالخيار السلمي لحل النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، والتشبث بوقف إطلاق النار، معلناً عن دعم المملكة الكامل، للجهود الأممية التي يقوم بها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ولمبعوثه الشخصي الجديد ستيفان دي ميستورا، من أجل إعادة إطلاق العملية السياسية في أسرع وقت ممكن.

وقال الملك محمد السادس، إن المغرب، ملتزم بـ”بالخيار السلمي، وبوقف إطلاق النار، ومواصلة التنسيق والتعاون، مع بعثة المينورسو، في نطاق اختصاصاتها المحددة”، مجدّداً التعبير عن دعمه للأمين العام للأمم المتحدة، ومبعوثه الشخصي، ومؤكداً على ضرورة “الالتزام بالمرجعيات، التي أكدتها قرارات مجلس الأمن، منذ 2007 ، والتي تم تجسيدها في اللقاءات المنعقدة بجنيف، برعاية الأمم المتحدة”.

وأضافت الملك في خطابه، الذي وجهه اليوم السبت إلى الأمة، بمناسبة الذكرى الـ 46 للمسيرة الخضراء، أن “التطورات الإيجابية، التي تعرفها قضية الصحراء، تعزز أيضا مسار التنمية المتواصلة، التي تشهدها أقاليمنا الجنوبية. فهي تعرف نهضة تنموية شاملة، من بنيات تحتية =، ومشاريع اقتصادية واجتماعية”.

وأوضح الملك أنه “بفضل هذه المشاريع، أصبحت جهات الصحراء، فضاء مفتوحا للتنمية والاستثمار، الوطني والأجنبي”، متابعاً بأن لدى المغرب “شرکاء دوليون صادقون، يستثمرون إلى جانب القطاع الخاص الوطني، في إطار من الوضوح والشفافية، وبما يعود بالخير على ساكنة المنطقة”.

وأعرب الملك عن تقديره لـ”الدول والتجمعات، التي تربطها بالمغرب اتفاقيات وشراكات، والتي تعتبر أقاليمنا الجنوبية، جزءا لا يتجزأ من التراب الوطني”، مؤكداً لـ”أصحاب المواقف الغامضة أو المزدوجة، بأن المغرب لن يقوم معهم، بأي خطوة اقتصادية أو تجارية، لا تشمل الصحراء المغربية”.

ونبه إلى أن “المجالس المنتخبة، بأقاليم وجهات الصحراء، بطريقة ديمقراطية، وبكل حرية ومسؤولية، هي الممثل الشرعي الحقيقي لسكان المنطقة”، معرباً عن تطلعه لأن “تشكل قاطرة لتنزيل الجهوية المتقدمة، بما تفتحه من آفاق تنموية، و مشاركة سياسية حقيقية”، مؤكداً أن “قضية الصحراء هي جوهر الوحدة الوطنية للمملكة. وهي قضية كل المغاربة”.

وتابع الملك، أن القضية تقتضي من الجميع، “كل من موقعه، مواصلة التعبئة واليقظة، للدفاع عن الوحدة الوطنية والترابية، وتعزيز المنجزات التنموية والسياسية، التي تعرفها أقاليمنا الجنوبية”، معتبراً أ، ذلك يعدّ “خير وفاء لقسم المسيرة الخالد، ولروح مبدعها، والدنا المنعم، جلالة الملك الحسن الثاني، أكرم الله مثواه، وكافة شهداء الوطن الأبرار”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي