شارك المقال
  • تم النسخ

المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي يُدافع عن ولاية ثالثة للشكر

عبر أعضاء المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عن صحة مشروعية تخويل إدريس لشكر، حق الترشح لولاية ثالثة على رأس الحزب.

واعتبر أعضاء المكتب أن المسألة لم تحتل داخل أجهزة الحزب كل هذا الحيز الذي احتلته في وسائل الإعلام، في إشارة منهم للضجة الكبيرة التي أثارها بعض الخصوم، الذين اتهموا لشكر بالانقلاب على القانون الداخلي للحزب.

ورفض أعضاء المكتب السياسي للحزب، هذا الاتهام، موردين “مادام القانون الداخلي للاتحاد ينص على أن رئاسة أي جهاز تنفيذي لا يمكن أن تستمر إلا لولايتين، بينما يتيح إمكانية استمرار العضوية في الأجهزة ثلاث سنوات، فقد وحدنا هذه القاعدة، ليصير الترشح لولاية ثالثة متاحا حتى لرؤساء الأجهزة التنفيذية”.

وعزا أعضاء المكتب السياسي لحزب “الوردة”، رغبتهم في منح لشكر حق الترشح لولاية ثالثة، إلى الحصيلة الإيجابية التي حققها الحزب في الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة.

ودافع أعضاء المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي عن حصيلة قيادة إدريس لشكر للحزب، إذ ثمّنوا، “التطورات التنظيمية المهمة التي شهدها الحزب في ظل القيادة الحالية، والتوسع التنظيمي وتفعيل آليات المصالحة الداخلية، والدينامية التي شهدتها أجهزة الحزب والمنظمات الموازية”.

ورفض أعضاء المكتب السياسي لـ”حزب الوردة” ما وصفوها بـ”الحملات الممنهجة في حق الكاتب الأول للحزب ومناضليه”، في إشارة إلى الانتقادات التي يتعرض لها لشكر من طرف خصومه الاتحاديين، مشددين على أن “العلاقات بين الاتحاديين يجب أن يسودها احترام كل الآراء والمواقف”.

وفي هذا السياق، قال عضو المكتب السياسي للحزب، جواد شفيق “قمنا بتقييم نتائج الانتخابات الأخيرة بشكل جماعي، وانصب التقييم على أننا عدنا من بعيد بعدما تنبأ كثيرون بقرب زوال الحزب، أو أنه لن يستطيع الحفاظ علة موقعه على الأقل؛ لكن المجهود الذي بذل في السنتين الأخيرتين من قبل الكاتب الأول والمناضلين مكن التنظيم من استعادة عافيته”.

وأكد المتحدث ذاته، أنه “إذا صادق المؤتمر على ما صوتنا عليه، فسيصبح لنا مرشح، لا شك أنه سيكون هو الذي قاد القيادة الحالية”.

هذا ولن يجري الدفع بترشح لشكر لولاية ثالثة، إلا إذا جرت المصادقة من طرف المؤتمرين خلال المؤتمر المقبل.

وسينعقد المؤتمر الوطني المقبل لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يومي الجمعة والسبت المقبلين، وسيُنظم عبر اثنتي عشرة منصة رقمية في جهات المملكة، إضافة إلى المنصة المركزية التي ستُقام في مدينة بوزنيقة.

وأشار أعضاء المكتب السياسي إلى أن عقد المؤتمر عبر منصات رقمية، بسبب جائحة فيروس كورونا، “سيجعل المؤتمرين وكأنهم داخل قاعة واحدة، إذ ستتيح هذه الآلية للمؤتمرين تتبع المؤتمر لحظة بلحظة”.

وستنطلق الجلسة الافتتاحية للمؤتمر يوم الجمعة المقبل، ثم بعد ذلك ستتم المصادقة على مقرر يحدد كيفية انتخاب الكاتب الأول وأعضاء المجلسالوطني، وأعضاء المكتب السياسي، والأجهزة المسيرة، ثم تقديم التقرير الأدبي والمالي، فالمرور إلى تقديم الترشحيات، على أن يجري التصويت على المرشحين يوم السبت.

ووضعت اللجنة التحضيرية التي اشتغلت على مشروع أرضية المؤتمر الوطني المقبل لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية نموذجا تنظيميا جديدا، بعد تعديل النموذج الذي كان قد وضعه عمر بنجلون، “لأننا استشعرنا أن النموذج السابق استنفد نفسه”، حسب محمد بنعبد القادر.

ولفت بنعبد القادر، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، أن المرور إلى نموذج تنظيمي جديد “أملته التغيرات الجذرية التي لم يسبق أن شهدها المغرب خلال ستين سنة الأخيرة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي