المفوضية الأوروبية تؤكد أن المغرب استنفد حصته من الطماطم بالتعريفة التفضيلية

أكدت المفوضية الأوروبية أن المغرب “استنفد” في شهر فبراير الماضي حصص التعريفة التفضيلية الشهرية التي كانت تبلغ 43.500 طن من شحنات الطماطم إلى الاتحاد الأوروبي، وأن الحجم المستورد في ذلك الشهر كان مطابقا لنفس الفترة من سنة 2020.

جاء ذلك، في الرد المكتوب للمفوضية الأوروبية على نائبة رئيس لجنة الفلاحة والصيد البحري في الاتحاد الأوروبي كلارا أغيليرا، والتي سألت المدير التنفيذي للإتحاد عن ما وصفته بـ”الوضع الخطير في سوق الطماطم في الاتحاد الأوروبي الناجم عن الدخول المكثف للطماطم المغربية”.

ولفتت أغيليرا في سؤالها الكتابي إلى المفوضية الأوروبية، إلى أن المغرب لديه حصة تعريفة تفضيلية للصادرات إلى الاتحاد الأوروبي تبلغ 257 ألف طن، وهو حجم يمكن إضافة 28 ألف طن أخرى إليه خلال الفترة بين شهري نونبر وماي، وهو ما يمثل إجمالي 285 ألف طن.

وأضافت المفوضية في ردها إلى البرلمان الأوروبي، أن “أي حجم مستورد يتجاوز الحدود الشهرية والإجمالية لحصص التعريفة الجمركية لن يستفيد من المعاملة التفضيلية، ولكنه سيخضع للرسوم الجمركية العادية”.

كما طالبت أغيليرا المفوضية الأوروبية عما إذا كان بإمكانها تأكيد الحقائق التي يندد بها قطاع الطماطم الإسباني، وما إذا كان الاتحاد الأوروبي يسمح بزيادة الواردات من المغرب مع خرق الحصة دون التعريفة الجمركية في منتصف الحملة في الأندلس.

وفي سؤالها أيضا، أشارت نائبة رئيس لجنة الفلاحة إلى أن قطاع الطماطم الإسباني قدعرف اضطرابًا جديدًا في السوق ناجمًا عن فائض العرض من دخول منتجات خارج الاتحاد الأوروبي إلى أوروبا، وهو ما تسمح به الاتفاقيات التجارية السارية.

وعلى وجه التحديد، تضيف النائبة، فقد “حافظت صادرات الطماطم المغربية إلى الاتحاد الأوروبي على منحناها التصاعدي، متوقعة أنها ستتجاوز 500000 طن في موسم 2020/21، مقارنة بالحصة التفضيلية المنصوص عليها في اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب البالغة 285000 طن”.

وحذرت أغيليرا في سؤالها إلى المفوضية الأوروبية من أن الحصة قد تضاعفت في العام الماضي، مؤكدة أن واردات الطماطم الأوروبية من المغرب بموجب الحصة بين 1 و17 فبراير 2021 (31939 طنًا) كانت بالفعل أعلى بنسبة 12٪ من تلك المسجلة خلال الشهر الثاني بأكمله من عام 2020 (28550 طنًا).