يواصل المغرب تصدّره قائمة مستوردي التمور التونسية، حيث استحوذ على 22.8% من إجمالي الصادرات خلال الأشهر الخمسة الأولى من موسم 2024/2025، متقدمًا بفارق كبير على إيطاليا (9.9%) وفرنسا (6.9%).
وتعتبر التمور التونسية، وخاصة صنف “دقلة النور”، من أكثر المنتجات رواجًا في الأسواق المغربية بفضل جودتها العالية ونكهتها المميزة.
وبحسب المرصد الوطني للفلاحة (ONAGRI)، بلغت عائدات صادرات التمور التونسية 581.8 مليون دينار مع نهاية فبراير 2025، مسجلة انخفاضًا طفيفًا بنسبة 1% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. كما تراجعت الكميات المصدّرة بنسبة 2.9% إلى 90.3 ألف طن، مقارنة بـ 92.9 ألف طن في الموسم السابق.
أما متوسط سعر التمور في فبراير 2025، فقد بلغ 6.02 دينارًا للكيلوغرام، مسجلاً تراجعًا بنسبة 1.9% مقارنة بنفس الفترة من الموسم الماضي.
ويستحوذ الاتحاد الأوروبي على 37.3% من صادرات التمور التونسية، يليه السوق الإفريقية بنسبة 28.9%، ثم الأسواق الآسيوية بنسبة 23.7%. لكن المغرب يظل الوجهة الأولى للتمور التونسية، حيث يستورد كميات كبيرة بفضل الإقبال المرتفع عليها في السوق المحلية، خاصة خلال شهر رمضان والمناسبات الدينية.
وبلغت صادرات التمور العضوية التونسية حتى نهاية فبراير 2025 نحو 3.7 ألف طن بقيمة 35 مليون دينار، لكنها شهدت انخفاضًا بنسبة 5.9% من حيث الكمية، وبنسبة 30.7% في العائدات مقارنة بالفترة السابقة. وعلى الرغم من هذا التراجع، فإن الأسعار ظلت مرتفعة، حيث بلغ متوسط سعر الكيلوغرام 9.36 دينارًا.
وتبقى ألمانيا الوجهة الأولى للتمور العضوية التونسية بنسبة 28%، تليها هولندا وفرنسا بنسبة 12% لكل منهما، مما يعكس الاهتمام المتزايد بهذه المنتجات في الأسواق الأوروبية.
ووفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (FAO)، تحتل تونس المرتبة الثانية عالميًا من حيث كميات التمور المصدّرة (130,307 أطنان)، والثالثة من حيث العائدات المالية (244.75 مليون دولار).
ويكشف تقرير المنظمة أن الإنتاج العالمي للتمور يغطي أكثر من 1.09 مليون هكتار، بإنتاج سنوي يتجاوز 8.5 مليون طن، موزعًا على نحو 5000 صنف حول العالم.
وتتصدر آسيا الإنتاج العالمي بنسبة 55.8%، تليها إفريقيا بنسبة 43.4%، فيما تنتج الدول العربية وحدها نحو 77% من الإنتاج العالمي، أي حوالي 6.6 مليون طن سنويًا.
وبالنظر إلى استمرار الطلب المرتفع على التمور التونسية في المغرب، فإن العلاقات التجارية بين البلدين مرشحة للنمو أكثر، خاصة مع تحسن سلاسل التوريد واللوجستيات.
تعليقات الزوار ( 0 )