شارك المقال
  • تم النسخ

المغرب يكشف عن موعد بدء الإنتاج من حقل أنشوا بمنطقة ليكسوس بالعرائش

تعوّل الرباط على اكتشافات الغاز المغربي الحديثة، خاصة في حقل أنشوا الغازي في منطقة ليكسوس على تأمين جزء كبير من احتياجاتها المحلية من الغاز الطبيعي المسال، في ظل الأزمات الدبلوماسية مع جارتها الجزائر.

وفي هذا الإطار، كشفت المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أمينة بنخضرا، عن أن عملية إنتاج الغاز المغربي المكتشف في المنطقة البحرية ليكسوس الواقعة قبالة العرائش، من المتوقع أن تنطلق بحلول عام 2024.

وأشارت المسؤولة المغربية، في حوار مع الموقع التابع للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، إلى أن الغاز المغربي المكتشف سيُسهم باعتباره مرحلة أولى في تغطية إنتاج الكهرباء بمحطات القنيطرة، والمحمدية، وتهدارت، إضافة إلى تغطية جميع احتياجات الأنشطة الصناعية بمنطقة القنيطرة.

حقل غاز أنشوا

كانت شركة شاريوت البريطانية قد أعلنت، قبل أيام، نتائج إيجابية مع بدء عمليات الحفر بحقل أنشوا المغربي، مشيرة إلى أن أعمال التقييم والاستكشاف لبئر أنشوا-2، ضمن ترخيص “ليكسوس” قبالة الساحل المغربي، أظهرت زيادة كبيرة في احتياطيات الغاز المغربي.

وأشارت الشركة إلى أن نتائج أعمال التقييم في الامتياز -الذي تمتلك فيه حصة 75%، في حين يمتلك المكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن المملوك للدولة المغربية النسبة المتبقية 25%- جاءت بعد حفر بئر أنشوا-2 بأمان وكفاءة إلى عمق إجمالي يبلغ 2512 مترًا.

أعمال الحفر

كشفت المسؤولة المغربية عن تفاصيل أعمال الحفر في حقل أنشوا، وخصائص منطقة ليكسوس البحرية التي اكتشف بها الغاز المغربي، موضحة أن أعمال الحفر في البئر بدأت في 17 ديسمبر/كانون الأول 2021 لتبلغ العمق النهائي 2512 مترًا في 31 ديسمبر/كانون الأول.

وأضافت: “أظهر التقييم الأولي للمعطيات وجود تراكم للغاز على مستوى بئر “أنشوا-2″ بسمك إجمالي صافٍ قدره 100 متر، موزع على 6 مناطق، يتراوح سمكها بين 8 و30 مترًا لكل منها”.

وأكدت أن احتياطيات حقل أنشوا لم تُعلَن بعد؛ إذ انتُهِيَ مؤخرًا من عمليات جمع البيانات، وحيث سيُنْتَقَل إلى مرحلة التحليل؛ لذلك يجب الانتظار حتى تكتمل جميع المعطيات، لكي يكون ممكنًا تقييم مستويات الغاز المتوافرة.

كانت الشركة البريطانية قد أعلنت أن عملية التقييم لحقل أنشوا المغربي، جاءت بعد الدراسات التقنية الشاملة التي تمت من خلال التسجيل السلكي والتحليل البتروفيزيائي والاختبار السطحي والمسح الزلزالي لتجويف الآبار.

وأوضحت بنخضرا أنه خلال المدة المقبلة سيُنَفَّذ العديد من الأعمال وفقًا لجدول زمني محدد، بالإضافة إلى تقييم موارد الغاز المغربي واعتمادها، كما تتضمن المرحلة التالية استكمال الدراسات الخاصة بهذا الاكتشاف من خلال دمج البيانات التي جُمِعَت من بئر “أنشوا-2″، وإطلاق دراسات هندسية تفصيلية مع دراسات الأثر البيئي ودراسات تركيب خطوط الأنابيب لاتخاذ القرار النهائي بشأن حجم الاستثمار.

عن الطاقة

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي