بعد الاستفزازات المتواصلة من طرف جبهة البوليساريو الانفصالية، أعلن المغرب اليوم الجمعة، أنه قرر التحرك من أجل تحرير معبر الكركرات، وإيقاف عرقلة حركة المرور التي تسببت فيها عناصر الجبهة الوهمية، وذلك في احترام تام للسلطات المخولة له، وفق ما ذكره بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
وقالت الخارجية المغربية في بلاغها “أمام الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة لميليشيات “البوليساريو” في المنطقة العازلة للكركرات في الصحراء المغربية، قرر المغرب التحرك، في احترام تام للسلطات المخولة له”.
وأضافت المصدر ذاته “بعد أن التزم بأكبر قدر من ضبط النفس، لم يكن أمام المغرب خيار آخر سوى تحمل مسؤولياته من أجل وضع حد لحالة العرقلة الناجمة عن هذه التحركات وإعادة إرساء حرية التنقل المدني والتجاري”.
وتابع البلاغ، بأن “البوليساريو وميليشياتها، التي تسللت إلى المنطقة منذ 21 أكتوبر 2020، قامت بأعمال عصابات هناك، وبعرقلة حركة تنقل الأشخاص والبضائع على هذا المحور الطرقي، وكذا التضييق باستمرار على عمل المراقبين العسكريين للمينورسو”.
وذكر المصدر السابق، بأن “هذه التحركات الموثقة تشكل بحق أعمالا متعمدة لزعزعة الاستقرار وتغيير الوضع بالمنطقة، وتمثل انتهاكا للاتفاقات العسكرية، وتهديدا حقيقيا لاستدامة وقف إطلاق النار”، مردفاً، بأن هذه التحركات أيضا، “تقوض أية فرص لإعادة إطلاق العملية السياسية المنشودة من قبل المجتمع الدولي”.
وأشار البلاغ، إلى أنه “منذ 2016، ضاعفت البوليساريو هذه التحركات الخطيرة وغير المقبولة في هذه المنطقة، في انتهاك للاتفاقات العسكرية، ودون اكتراث بتنبيهات الأمين العام للأمم المتحدة، وفي خرق لقرارات مجلس الأمن التي دعت “البوليساريو” إلى “وضع حد” لهذه الأعمال الهادفة إلى زعزعة الاستقرار”.
وأوضحت بأن المغرب، سبق ونبه “في حينه الأمين العام للأمم المتحدة وكبار المسؤولين الأمميين وأطلعهم بانتظام على هذه التطورات الخطيرة للغاية. كما طلب من أعضاء مجلس الأمن والمينورسو، وكذا عدة دول جارة، أن يكونوا شهودا على هذه التحركات”.
وعلى إثر عرقلة الميليشيات المسلحة لـ”البوليساريو” للمحور الطرقي الرابط بين المغرب وموريتانيا، يضيف البلاغ، “قامت القوات المسلحة الملكية، ليلة الخميس- الجمعة، بوضع حزام أمني لتأمين تدفق السلع والأفراد عبر المنطقة العازلة للكركرات”.
تعليقات الزوار ( 0 )