شارك المقال
  • تم النسخ

المغرب يعوّل على قطر لإنجاح مفاوضات عكس تدفّق الغاز عبر أنبوب “MEG”

يعوّل المغرب على قطر من أجل إنجاح مفاوضاته مع إسبانيا، بخصوص عكس تدفّق الغاز عبر الأنبوب المغاربي، الذي قرّرت الجزائر توقيف إمداد شبه الجزيرة الأيبيرية عبره، بعد قطعها للعلاقات الدبلوماسية مع الرباط، مع تركيزه على التنقيب عن آبار النفط وحقول الغاز، للوصول إلى الاكتفاء الذاتي.

وكشفت صحيفة “إل إسبانيول”، أن المغرب، يخطط، من أجل مواجهة التداعيات المحتملة لقرار الجزائر، وقف إمداد الغاز عبر الأنبوب المغاربي، والذي يدرّ على المملكة، 7 في المائة من إجمالي الكمية المصدرة عبره، إلى تسريع توريد وتخزين هذه المادة، وتوقيع عقود استخراج الهيدروكربونات مع شركات من بريطانيا وإسرائيل والصين.

وأضافت أن المكتب الوطني للمحروقات والمناجم ووزارة الطاقة والمعادن، عقداً اجتماعاً في الـ 20 من أكتوبر الجاري، مع مجموعتي “إناغاز”، و”ناتورجي”، الإسبانيتين، وخرجوا بمجموعة من السيناريوهات، من أجل مواصلة استعمال الأنبوب المغاربي، بتدفق عكسي، على المدى المتوسط، ولغاية اكتشاف آبار للغاز.

وأوضحت أن الحل قصير المدى، هو “عكس اتجاه التدفق للتمكن من استيراد الغاز من الموانئ الإسبانية، وتوجيهه عبر نفس خط الأنابيب، إلى محطتي الكهرباء بعين بني مطهر، نواحي وجدة، وتحدرت ضواحي طنجة، اللتين تساهمان بـ 17 في المائة من الإنتاج الوطني للكهرباء، متابعةً أنه ليس من الضروري أن يكون الغاز قادماً من الجزائر.

واسترسلت أنه، إلى غاية حصول حكومة بيدرو سانشيز، على ضمانات من الجزائر، لرفع إمدادات الغاز، يبقى الحل بالنسبة إلى المغرب هو قطر، مردفةً أن الرباط، تواصلت مع الدوحة من أجل إرسال الأخيرة الغاز إلى إسبانيا، دون رفع سعره، ومن ثم نقله إلى المملكة عبر خط الأنابيب المغاربي، وذلك بأسعار تفضيلية.

وواصلت، أن قطر تمتلك سفناً لنقل الغاز الخاص بها، وتتعاقد مع الشركات لتحقيق المزيد، فيما لا تتوفر الجزائر سوى على ناقلتين قديمتين”، مذكّرة في السياق نفسه، لتأكيد الملك محمد السادس على أن المغرب سيعمل على إنشاء نظام وطني متكامل، يتعلق بالاحتياطي الاستراتيجي للمنتجات الأساسية، وخاصة الغذاء والصحة والطاقة، والعمل على تحديث مستمر للاحتياجات.

واستطردت أن البديل الآخر الذي يمتلكه المغرب، هو التنقيب عن الموارد الهيدروكربونية، حيث تعمل شركات أجنبية على ذلك، مضيفةً أن شركة “SDX Energy” البرطانية، بدأت عمليات التنقيب عن الغاز الطبيعي بحفر ثلاثة آبار لاستخراج 1.8 مليار قدم مكعب من الغاز القابل للتسويق، بالإضافة إلى ذلك، سوف تستغل بئرين آخرين.

وزادت “إل إسبانيول”، أن شركة “Sound Energy”، بدورها تهدف إلى توفير 9 في المائة من الاستهلاك الوطني بحلول 2025، مع امتياز استغلال حقل تندرارا، متابعةً أن المغرب، وقع في الـ 24 من شتنبر الماضي، عقداً مع شركة “Ratio Gibraltar” الإسرائيلية، للتنقيب عن النفط والغاز في مياه الصحراء المغربية.

وأشارت الجريدة، إلى أنه، في حال نجح المغرب في العثور على آبار للنفط والغاز، وتمكن من مدّ إسبانيا باحتياجاتها من المادة، فيمكنه أن يجبر مدريد على اتخاذ موقف واضح بشأن مستقبل الصحراء المغربية، وهو الأمر الذي يبدو معقدا في الوقت الراهن، في ظل أن إسبانيا تعتمد بقوة على الغاز الجزائري، الأخيرة التي تدعم البوليساريو.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي