Share
  • Link copied

المغرب يعزز مكانة الكركرات كمحور تجاري استراتيجي رئيسي في إفريقيا: اتفاقيات دولية جديدة تفتح آفاقًا واسعة للتنمية والتبادل الاقتصادي

في خطوة تعكس تعزيز المغرب لموقعه كفاعل رئيسي على الساحة الدولية، قدم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أمام البرلمان الوطني 27 اتفاقية دولية تم توقيعها خلال الأشهر الماضية.

وتغطي هذه الاتفاقيات مجالات متنوعة، من النقل البحري والجوي إلى التعاون في مجالات الدفاع والعدل والجمارك، مما يعكس استراتيجية المغرب لتعزيز دوره كجسر للتواصل بين إفريقيا والعالم.

وأكد بوريطة أن هذه الاتفاقيات ستجعل من منطقة الكركرات، الواقعة في جنوب المغرب، محورًا تجاريًا واستراتيجيًا مهمًا، خاصة بعد تعزيز الشراكة مع دول الساحل الإفريقي، بما في ذلك موريتانيا، ودول غرب إفريقيا.

وأشار إلى أن “المغرب يسعى لتحويل الكركرات إلى محور طرق دولي رئيسي، حيث إن اتفاقيات النقل البري تلعب دورًا محوريًا في تحقيق هذا الهدف”.

ومن بين النقاط البارزة التي أشار إليها الوزير بوريطة، تعزيز التواجد المغربي في الصحراء الغربية، حيث أصبحت مدينتا العيون والداخلة عمودًا فقريًا للتنمية في المنطقة.

وأوضح أن مدينة الداخلة شهدت توقيع حوالي 10 اتفاقيات دولية، واستضافت 6 اجتماعات للجان المشتركة، مما يعكس دورها المتزايد كمركز دبلوماسي واقتصادي.

وتغطي الاتفاقيات الموقعة مجالات واسعة، بما في ذلك حماية الاستثمارات، والتعاون الجمركي، ومكافحة الازدواج الضريبي، والمساعدة القضائية، وتسليم المجرمين، والنقل الدولي بجميع أشكاله (البري، البحري، والجوي).

كما أعلن بوريطة عن إغلاق اتفاقيات جديدة لإنشاء مؤسسات دولية في الداخلة، مثل المعهد الإفريقي للتنمية والمقر الإقليمي للوكالة الجامعية للفرانكوفونية.

إلى ذلك، أعلن المغرب عن انضمامه إلى ميثاق منظمة التعاون الرقمي، مما يعكس التزام المملكة بمواكبة التطورات التكنولوجية العالمية وتعزيز التعاون في هذا المجال.

وأكد بوريطة أن المغرب لا يقتصر على التفاوض والتوقيع على الاتفاقيات، بل يتمتع أيضًا بالقدرة على ضمان تنفيذها بفضل مصداقية سياسته الخارجية.

وأضاف: “قيمة عملنا الدبلوماسي لا تكمن فقط في التفاوض والتوقيع على الاتفاقيات، بل في تنفيذها الفعلي”. وأشار إلى أن المغرب قام بتنسيق العديد من تشريعاته مع الاتفاقيات الدولية، بما في ذلك تلك المتعلقة بقانون البحار والتنوع البيولوجي، واتفاقية شيكاغو للطيران المدني، وحماية الحقوق الاجتماعية للعمال.

كما كشف بوريطة عن مشاركة المغرب في اجتماع مهم سيُعقد في فبراير المقبل بباريس، والذي سيناقش التحديات المتعلقة بهذا التعاون الناشئ.

وأكد أن المغرب مستمر في تعزيز شراكاته الإقليمية والدولية، مع التركيز على تعزيز البنية التحتية والتشريعات التي تدعم هذه الجهود.

وبفضل هذه الاتفاقيات والجهود الدبلوماسية، يعزز المغرب مكانته كفاعل إقليمي ودولي رئيسي، مع التركيز على تحويل منطقة الكركرات إلى مركز تجاري واستراتيجي يربط بين إفريقيا والعالم.

وبفضل سياسة خارجية نشطة وفعالة، يثبت المغرب مرة أخرى قدرته على تحقيق أهدافه الاقتصادية والدبلوماسية، مما يعكس رؤية طموحة للمستقبل.

Share
  • Link copied
المقال التالي