افتتح، اليوم الثلاثاء ببودابست، الاجتماع الوزاري الأول لـ”مجموعة فيسغراد+المغرب”، بهدف بحث آليات تعزيز علاقات التعاون بين المملكة وهذه المنظمة الحكومية، التي تضم أربع دول تنتمي إلى منطقة وسط أوروبا، هي هنغاريا وبولونيا والتشيك وسلوفاكيا.
ومثل المغرب في هذا الاجتماع ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
وقد قامت المجموعة، التي نجحت في فرض نفسها كتحالف وازن داخل الاتحاد الأوروبي، بتوسيع أشغالها لتشمل شركاء آخرين في إطار ما يسمى بصيغة “مجموعة فيسغراد+…”، تماشيا مع الأولويات الأوروبية والدولية لرئاسة المجموعة.
وبالنسبة إلى هذا الاجتماع الوزاري الأول لـ”مجموعة فيسغراد+المغرب”، سيتم، على الخصوص، بحث آليات تطوير العلاقات القائمة مع المملكة في مختلف المجالات والارتقاء بها إلى مستوى شراكة غنية ومتعددة الأبعاد.
وتؤكد الرئاسة الهنغارية لمجموعة فيسغراد للفترة ما بين 2021 و2022 على ضرورة تعزيز التعاون مع المغرب، والتنفيذ الناجح للمشاريع المشتركة الجارية مع المملكة.
وبالنسبة إلى المغرب، فإن تعزيز علاقات التعاون مع مجموعة فيسغراد يتماشى مع إستراتيجية تنويع شراكاته الدولية، تفعيلا للرؤية الملكية.
وإلى جانب شركائه التقليديين داخل الاتحاد الأوروبي، يتطلع المغرب إلى الانفتاح على بلدان أعضاء آخرين في الاتحاد، بما في ذلك البلدان الأربعة المنتمية إلى “مجموعة فيسغراد”، التي تتزايد أهميتها وتأثيرها على المشهد الأوروبي منذ إحداثها في 15 فبراير 1991 بمدينة فيسغراد الهنغارية.
وقد تم تأسيس المجموعة في بادئ الأمر بهدف تسريع عملية الاندماج في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. ومنذ تحقيق هذين الهدفين، على التوالي، سنتي 1999 و2004، استمرت المجموعة في إثبات نفسها داخل الاتحاد الأوروبي، من خلال اتخاذ المزيد من المواقف بشأن مختلف القضايا ذات الأولوية بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي.
ويشكل الاجتماع الوزاري لـ”مجموعة فيسغراد+المغرب”، أيضا، مناسبة للتباحث حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومناقشة الآليات الكفيلة برفع مختلف التحديات الراهنة.
وقد تعزز الحوار السياسي بين المملكة والدول الأعضاء بمجموعة فيسغراد، في السنوات الأخيرة، كما يجسد ذلك تعدد الزيارات رفيعة المستوى وإجراء مشاورات سياسية منتظمة.
وعلى المستوى الاقتصادي، يتجسد التعاون بين المغرب وهذه البلدان الأربعة من خلال الرغبة المشتركة في تعزيز التجارة ورفع الاستثمارات إلى مستوى أعلى.
هكذا، فإن العلاقات القائمة بين المملكة ومجموعة فيسغراد ما فتئت تتوسع، لتشمل مجالات من قبيل الدفاع والطاقة والعلوم والتكنولوجيات النووية والعدالة والثقافة.
تعليقات الزوار ( 0 )