شارك المقال
  • تم النسخ

“المغرب يعرف أنه إن ضعط سنستسلم”.. وزير الخارجية الإسباني الأسبق يهاجم سانشيز

قال وزير الخارجية الإسبانية الأسبق، خوسيه مانويل غارسيا مارغالو، إن الحكومة، بقرارها الأخير، أرسلت إشارة ضعف إلى المغرب، وأيضا إلى الجزائر، مضيفاً أن هذا الأمر، قد يكون له انعكاسات وخيمة على المملكة الإيبيرية، حيث تعرف الرباط أنها في حال مارست ضغوطات جديدة لاحقا، لاستعادة مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، ستعلن مدريد استسلامها.

وأوضح مارغالو، في حوار أجرته معه جريدة “epe” الإسبانية، أن الحكومة أرسلت إشارة ضعف، أنه حين يكون هناك ضغط عبر الهجرة أو غيرها، ستعلن مدريد استسلامها، معتبراً أن ما يحدث هو “سياسة الاسترضاء التي جعلها تشامبرلين رئيس وزراء بريطانيا بين 1937 و1940، موضة، وهي تعني: استسلم لتجنب الشرور الأعظم. والسؤال هو لماذا الآن وماهي المقابل الذي حصلت عليه إسبانيا؟”.

وتابع أنه: “إن كان المقابل، هو تجنب أحداث معينة في سياج سبتة ومليلية، فلا توجد مقارنة أو تناسب بين تغيير الموقف التقليدي بشأن الصحراء، وكسر الإجماع في السياسة الخارجية الذي استمر لعقود رغم تغير الحكومات”، مشدداً على أن القرار “له بعد أكبر من المشكلة التي أرادت إسبانيا تجنبها: شيء واحد هو قفزة الهجرة والآخر هو تغيير الموقف التاريخي لإسبانيا”.

وبخصوص موقف رئيس سبتة، المنتمي، خوان فيفاس، الذي أشاد بالموقف، أوضح وزير الخارجية الإسباني الأسبق، أن تصرحياته جاءت لأنه يعاني من مشكلة في المدينة، ومن شأن الخطوة الجديدة أن تخفف التوتر، أما من وجهة نظر مستقبلية، وفق تعبير المعني، فإن ما قرره سانشيز، سيكون “سابقة سيئة، لأنه يوحي بأننا على استعداد للاستسلام إذا تم الضغط علينا بشدة”.

واستدرك: “من الضروري تجنب هجرة المهاجرين، خصوصا مع الخوف من موجات جديدة في فصل الربيع، لكن السؤال الكبير، هو ما هو المقابل الذي حصلت عليه إسبانيا، باستثناء الهدف قصير المدى لوقف الهجرة غير الشرعية”، متابعاً: “أعتقد أن المغرب سيقوم بضبطها والتحكم فيها بشكل جيد، لكن على المدى القصير، قبل أن يستعملها لتحقيق هدف آخر، وأتمنى ألا يكون ضم سبتة ومليلية”، حسبه.

ونبه إلى أن رسالة سانشيز، لم تذكر أبدا ضمان الوحدة الوطنية للأراضي الإسبانية، بل إن الصحف المغربية، شددت على أن الحديث الوحيد كان على وحدة الأراضي المغربية، مسترسلاً أن دزاكالار، المسؤول الإسباني الذي كان سفيرا لدى المغرب في السابق، قال بوضوح إن الرباط لن تتنازل عن المطالبة بمدينتي سبتة ومليلية.

وأبرز أن إسبانيا اعترفت بمغربية الصحراء، دون أن تحصل على أي التزام مكتوب يضمن تخليه عن المطالبة بسبتة ومليلية، وهو الأمر الذي لم يحدث مع الدول التي سارت على نفس المنوال، مثل الولايات المتحدة الأمريكية، التي دافعت عن سيادة الرباط على أقاليمه الجنوبية، مقابل توقيع المملكة على اتفاقيات أبراهام وتعزيز التعاون مع إسرائيل.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي