شارك المقال
  • تم النسخ

المغرب يطمح إلى تعزيز قدراته البحرية: منافسة فرنسية-ألمانية على صفقة غواصة

تشهد الساحة العسكرية الإقليمية تطورات مثيرة للاهتمام، حيث كشفت تقارير إعلامية فرنسية عن منافسة شرسة بين شركتي “نوفال جروب” الفرنسية و”تي كي إم” الألمانية للفوز بعقد بناء أول غواصة لسلاح البحرية الملكي المغربي.

وذكرت مجلة “لا تريبون” الفرنسية أن الشركة الفرنسية تشارك في مناقصات لبناء غواصات في 13 دولة، من بينها المغرب، مما يشير إلى أهمية السوق المغربية في هذا المجال.

وتأتي هذه المنافسة الشديدة في ظل سعي المغرب إلى تحديث وتطوير أسطوله البحري، خاصة وأن المملكة تمتلك ساحلين بحريين يفرضان عليها ضرورة امتلاك قدرات بحرية متطورة لمراقبة حدودها البحرية وحماية مصالحها الاقتصادية.

من جهة أخرى، يسعى المغرب إلى مواكبة التطور العسكري في المنطقة، لا سيما في ظل التنافس الشديد مع الجارة الجزائر التي تمتلك بالفعل أسطولاً من الغواصات الحديثة من طراز كيلو الروسي، والتي تزودها بقدرات هجومية كبيرة بفضل صواريخها الباليستية بعيدة المدى.

ويمتلك المغرب ساحلين بحريين طويلين، مما يتطلب قدرات بحرية قوية لحماية الثروات البحرية ومواجهة التهديدات الأمنية المحتملة، كما تسعى المملكة إلى تحديث أسطولها البحري وتزويده بأحدث التقنيات العسكرية.

وبحسب الخبراء، فقد يساهم الفوز بالصفقة في تعزيز التعاون العسكري بين المغرب والبلد الفائز، سواء فرنسا أو ألمانيا، كما قد تؤثر هذه الصفقة على توازن القوى في المنطقة، خاصة في ظل التنافس بين المغرب والجزائر.

وتعتبر المنافسة على صفقة بناء الغواصة المغربية مؤشراً واضحاً على أهمية المغرب في الساحة العسكرية الإقليمية، وعلى سعي المملكة إلى تعزيز قدراتها الدفاعية، ومن المتوقع أن يكون لهذا المشروع تداعيات كبيرة على التوازن العسكري في المنطقة، وعلى العلاقات الدولية للمغرب.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي