شارك المقال
  • تم النسخ

المغرب يشتري 24 طائرة هيليكوبتر من طراز “أباتشي” من الولايات المتحدة الأمريكية

يواصل المغرب مساعيه لتحسين نظامه الدفاعي من خلال شراء الأسلحة والصواريخ والعدات المتطورة، فبعد الصفقات التي أبرمها مع كلّ من تركيا والصين، بدأت الرباط استعداداتها لشراء 24 طائرة هيليكوبتر من طراز “أباتشي”، من الولايات المتحدة الأمريكية.

وكشفت مجلة “أتالايار”، أن الولايات المتحدة تعمل على تحسين هذه الطائرات وتعديلها فنيا، حتى يتسنى للقوات المسلحة الملكية بدء استخدامها في أقرب وقت ممكن، مضيفةً أن “المغرب، يخطط أيضا لتحسين مجموعة من 12 طائرة هليكوبتر قديمة، والتي بدأت بالفعل في تنفيذ الإصلاحات اللازمة لتحديثها”.

متابعةً أنه على وجه التحديد، فقد اشترى المغرب طائرات هليكوتبر من طراز “AH-64 E Apache Guardian”، وهي مروحية هجومية أنتجتها الدولة الواقعة في أمريكا الشمالية منذ سنة 2008، وهي عبارة عن جهاز مزود بعدة محركات ومروحة واحدة رئيسية، وأخرى على الذيل، وتتوفر على أجهزة استشعار وبرامج وأسلحة بعيدة المدى ونظام بالأدوات اللازمة لتنفيذ هجنات ناجحة.

ونقلت عن محمد شاكر، الخبير في الشؤون العسكرية والأمنية، قوله، إن طائرات الهليكوبتر الأمريكية من طراز أباتشي، تتمتع بـ”قدرات قتالية عالية الدقة، ولديها أنظمة مراقبة مزودة بتقنية دقيقة تسمح للطيارين بالتحكم في عمليات الهبوط”، متابعاً أن “تقنية هذه الأجهزة متطورة جداً، ويمكن تنسيقها مع الطائرات بدون طيار لتنفيذ الهجمات، كما تتوفر على أجهزة استشعار وأجهزة إنذار متطورة”.

لتسلم هذه الطائرات الجديدة، تقول “أتالايار”، بدأت الوزارة المنتدبة المكلفة بالدفاع الوطني، بالمغرب، قبل بضعة أشهر، في إصلاح مطار خريبكة العسكري، القديم بعض الشيء، والذي سيؤدي تعزيزه لتحسين الدفاع الكامل عن المملكة، متابعةً أنه عند الانتهاء من الأعمال، ستصبح القاعدة الرئيسية التي ستعمل فيها طائرات الهليكوبتر الهجومية.

ونبهت إلى أن هذا المطار، تم استخدامه في البداية كقاعدة عسكرية فرنسية في سنة 1945، ولكن بعد إنهاء الاستعمار، سنة 1956، تم تسليمه إلى القوات المسلحة الملكية المغربية، وبدأوا في استعماله،

واستطردت أن العلاقة الوثيقة بين المغرب والولايات المتحدة، تتضح بشكل متزايد، حيث يتعاون البلدان لفترة طويلة في المجال العسكري بمبيعات مختلفة من الدولة الأمريكية الشمالية إلى نظيرتها الشمال إفريقية، وحتى بالتعاون المشترك في العمليات العسكرية، مثل الأسد الإفريقي، التي تجمع قوات هاتين الدولتين مع بعض الدول الأخرى.

وذكرت أن المغرب، يمر بمرحلة مهمة، حيث عمل على توسيع وتحديث ترسانته العسكرية بالكامل، والاستثمار بكثافة في شراء الأسلحة والأنظمة الدفاعية، من عدة دول غير الولايات المتحدة الأمريكية، حيث سبق للرباط أن حصلت على شحنات عسكرية من تركيا، الإمارات، فرنسا، الصين، وإسرائيل.

وواصلت أن المغرب، أصبح بعد الاعتراف الأمريكي بسيادته على الصحراء، مهتما بجميع المعدات التي يمتلكها هذا البلد الواقع في شمال القارة الأمريكية، لذلك، كشفت العديد من وسائل الإعلام، أن الرباط ترغب في شراء صواريخ باتريوت، أحد أفضل الصواريخ الدفاعية في سوق السلاح العالمية، كما تم التخطيط لاقتناء 25 طائرة من طراز “إف 16”.

يشار إلى أن المغرب، سبق له بالفعل، الحصول على عدة أسلحة وأجهزة عسكرية، بما في ذلك سبع سفن هجومية سريعة باسم “FAC”، وطائرة “غولكول” التركية، وصواريخ الدفاع، وصواريخ دراغون، وطائرات بدون طيار انتحارية من إسرائيل، إلى جانب مساعيه للتوصل بالقبة الحديدية، أحد أنظمة الدفاع الجوي القادرة على اعتراض الصواريخ الهجومية.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي