يسعى المغرب، لاحتضان سباق الجائزة الكبرى لـ”الفورمولا1″، في سياق استراتيجيته الهادفة لاستقبال الأحداث الرياضية العالمية الكبرى، تمهيداً لاستضافة “مونديال 2030”.
وقال موقع “لاراثون”، إن المغرب عازم على النهوض بالرياضة لتحقيق المزيد من الحضور العالمي، وذلك عبر وضع خطة من قبل الملك محمد السادس، لتصبح المملكة “قوة كروية على المستوى القاري والدولي”.
وأضافت أن توقيع الجامعة الملكية المغربية، بالتعاون مع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، والعديد من الشركاء من القطاع الخاص، لاتفاق مبتكر لإحداث صندوق خاص يهدف لتمويل وتطوير كرة القدم في البلاد، وسعيه لاحتضان نهائي “مونديال 2030″، يندرجان ضمن هذه الخطة.
وتابعت الصحيفة، أن المغرب، وضع خطة لانتزاع نهائي كأس العالم من إسبانيا، وضمان إقامة المبارة في الملعب الذي سيشيده بمدينة الدار البيضاء، والذي من المتوقع أن يكون الأكبر في العالم، مسترسلةً أن الرباط، تروج لمميزات هذا الصرح الضخم، من أجل إقناع الاتحاد الدولي لكرة القدم، بأن المملكة، هي الخيار الأفضل، لاحتضان نهائي “المونديال”.
ولكن، تقول الصحيفة الإسبانية، “هناك ما هو أكثر من ذلك في هذه الاستراتيجية العالمية التي تلعب فيها الرياضة دور البطل”، مردفةً أن المغرب، اتجه حاليا نحو “الفورمولا 1″، حيث تتسارع المفاوضات بين الرباط، وبين محمد بن سليم، من أجل احتضان سباق الجائزة الكبرى في المملكة، وهو احتمال يبدو أكثر من ممكن، حسب تعبير “لاراثون”.
واسترسلت الجريدة، نقلاً عن مجلة “أتالايار”، أن طنجة، تبرز كواحدة من المدن المرشحة لاستضافة سباق الجائزة الكبرى لـ”الفورمولا1″، وهو ما سيمثل لحظة مهمة لرياضة السيارات في المغرب”، مشيرةً إلى أنه في حال الموافقة، ستكون هذه هي المرة الأولى التي تستقبل فيها المملكة هذا النوع من السباق، منذ سنة 1958.
وحسب المصدر نفسه، فإن إقامة سباق الجائزة الكبرى لـ”الفورمولا 1″، سيفيد البلاد اقتصاديا، وسيجذب استثمارات كبيرة في مجال السياحة، كما أنه، وقبل كل شيء، سيساعد سمعة المغرب في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، معتبراً أن “الشعبية المتزايدة لحلبات الشرق الأوسط في الفورمولا1، تدعم العرض المغربي”.
واعتبرت الجريدة الإسبانية، أنه في حال نجاح طنجة في استضافة هذا الحدث الرياضي الكبير، قد يؤثر ذلك على إسبانيا، التي تحتضن مجموعة من السباقات الكبرى في “الفورمولا1″، من ضمنها سباق الجائزة الكبرى في برشلونة، والذي ينتهي عقد احتضانه في سنة 2026، وتعمل حكومة مدريد حاليا، على تمديده، غير أن التطورات الأخيرة، قد تضع المغرب كمافس محتمل على استقباله.
تعليقات الزوار ( 0 )