Share
  • Link copied

المغرب يسجل أدنى نسبة في عدد الإصابات بكورونا.. هل سيطر على الجائحة؟

هل أصبح المغرب في طريقه لتطويق وباء كورونا؟

يظهر أن هذا السؤال بدأ اليوم يفرض نفسه ولو بحذر أمام نسبة عدد المصابين التي سجلها المغرب خلال الأربعة والعشرين ساعة الأخيرة والتي لا تتجاوز 55 حالة من بين 1800 من المخالطين الذين أجريت لهم التحاليل.

هذا العدد المتدني من المصابين، لم يسبق للمغرب أن سجل أدنى منه منذ الثالث من أبريل الجاري الذي سجل فيه المغرب حوالي 49 حالة. مع العلم أنه لا يمكن مقارنة الرقمين أمام الاختلاف الكبير بين عدد التحاليل التي يتم إجراؤها بين اليوم والأمس.

الخبر المبشر لا يقتصر فقط على عدد المصابين الجدد، بل جاء مشفوعًا بأخبار أخرى توحي بالمسار المبشّر الذي بدأ يتخذه الوباء في المغرب، حيث بلغ عدد الوفيات حالة واحدة فقط تم تسجيلها في وارزازات، في حين حقق عدد المتعافين رقما قياسيا منذ ظهور الوباء في المغرب، حيث تعافى 102 دفعة واحدة خلال الأربعة والعشرين ساعة الأخيرة. من جهة أخرى تم تسجيل انخفاض ملفت في عدد الحالات بالبؤر التي انفجرت مؤخرا.

كل هذه الأرقام ساهمت في تقليص نسبة الوفيات الى 3,9%، في حين ارتفعت نسبة المتعافين الى 16,9%.

كل هذه الأرقام، بقدر ما تدعو الى التفاؤل، فيجب أن لا تكون سببا في تراخي التعامل مع هذا الوباء، خصوصا بعد كل هذه الأسابيع التي تجنب فيها المغرب المرحلة الثالثة التي كان قاب قوسين من الوقوع في متاهاتها. وهو أمر يعي المسؤولون خطورته، حيث هناك حزم في التعامل مع البؤر التي ظهرت مؤخرا بشكل مفاجئ، خصوصا في وارزازات، حيث هناك عمل دؤوب لتزويد المدينة بمختبر خاص وتجهيزات طبية أخرى لمراقبة المخالطين وعلاج المصابين.

*محمد برشي، صحفي وكاتب مغربي مقيم في واشنطن

Share
  • Link copied
المقال التالي