شارك المقال
  • تم النسخ

المغرب يدعو بفيينا إلى مزيد من الدعم للوكالة الدولية للطاقة الذرية

دعا السفير الممثل الدائم للمملكة بفيينا، عز الدين فرحان، إلى مزيد من الدعم للوكالة الدولية للطاقة الذرية قصد مواصلة بناء قدرات الخبراء الوطنيين في العلوم والتكنولوجيا والتطبيقات النووية.

وقال فرحان خلال مداخلته بمناسبة انعقاد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من 4 إلى 8 مارس الجاري: “تؤكد بلادي ضرورة تقديم دعم إضافي للوكالة لمواصلة تعزيز قدرات الخبراء الوطنيين في مجال العلوم والتكنولوجيا والتطبيقات النووية”.

وفي معرض حديثه في إطار البند الخامس من جدول الأعمال حول موضوع “تعزيز أنشطة الوكالة فيما يتعلق بالعلوم والتكنولوجيا والتطبيقات النووية: مراجعة التكنولوجيا النووية 2024″، أكد السفير التزام المملكة بدعم الدور المركزي للوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقديم المساعدة التقنية للدول الأعضاء.

وأشار في هذا السياق إلى أن المغرب تمكن، بفضل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول الأعضاء الشريكة، من تطوير قدرة معترف بها على المستوى الإقليمي والدولي في مجال التكوين والتعليم في مختلف المجالات، مسجلا أن المملكة تستضيف أحد المراكز العالمية السبعة التي حددتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمبنية على مفاعلات بحثية معتمدة للقيام بأنشطة التعليم والتكوين والتكوين العملي.

وأضاف فرحان: “انطلاقا من عزمه على تعزيز شراكته مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يواصل المغرب تعزيز تطبيقات التكنولوجيا النووية في إفريقيا ويخصص مرافقه التكوينية المعترف بها إقليميا ودوليا لتبادل المعرفة والخبرة مع الدول الإفريقية الأعضاء”.

وأشار إلى أن المملكة واصلت خلال العام الماضي إجراءاتها الرامية إلى “تعزيز الالتزام المبدئي بتعاون جنوب-جنوب طموح مع إفريقيا لتعزيز الاستخدامات السلمية للتقنيات النووية في القارة”.

وفي هذا الصدد، ذكر السفير بأن المغرب شارك في التكوينات وورش العمل مع 28 دولة إفريقية في مختلف مجالات تطبيق التكنولوجيا النووية، بما في ذلك التغذية والمياه والفلاحة والسلامة والأمن.

وأكد المتحدث أن “24 خبيرا إفريقيا تلقوا أو يواصلون التكوين بالمغرب في مختلف التقنيات النووية”، مضيفا أن 13 من المدربين الخبراء المغاربة نظموا ورش عمل وتكوينات في 10 دول إفريقية أعضاء حول التطبيقات النووية في مجالات التغذية والمياه والفلاحة والسلامة والأمن”.

وسجل أن المغرب يوفر سنويا أكثر من 18 فرصة تكوينية للدول الإفريقية الأعضاء، بما في ذلك الدكتوراه والماجستير والزيارات العلمية وفترات التدريب وورش العمل، تغطي مجالات مفاعلات البحوث والصيدلة الإشعاعية والفيزياء الطبية والأمن المعلوماتي والسلامة والأمن الإشعاعي.

كما أشار فرحان إلى أن المغرب احتضن، منذ أسبوعين بالرباط، الاجتماع السنوي لنقط الاتصال والمنسقين الوطنيين لاتفاق التعاون الإقليمي الإفريقي للبحث والتطوير والتدريب في مجال العلوم والتكنولوجية النووية (أفرا إن سي)، والذي ركز على تعزيز تأثير برنامج التعاون التقني التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية في إفريقيا، من أجل تعزيز التنمية السوسيو-اقتصادية للقارة.

وختم السفير مداخلته بالتأكيد على أن المغرب يظل “ملتزما التزاما راسخا” بمواصلة تبادل تجربته مع البلدان الإفريقية، إما في إطار ثنائي أو بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بهدف تعزيز البحث العلمي واستخدام التطبيقات والعلوم والتكنولوجيا النووية في الأغراض السلمية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي