اتخذ المغرب، إلى جانب الاتحاد الأوروبي ومجموعة من البلدان تضم نيوزيلندا والأرجنتين وتركيا ومنغوليا وناميبيا، مبادرة نبيلة تتمثل في إعداد إعلان مشترك لدعم النداء الجديد للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، من أجل “السلام المنزلي والأسري، في جميع أنحاء العالم”.
ودق الأمين العام، في هذا النداء، ناقوس الخطر إزاء “الطفرة العالمية المروعة في العنف المنزلي”، والذي تفاقم بسبب الحجر الصحي للتصدي لجائحة كورونا.
وقال “نعلم أن أوامر عدم الخروج والحجر الصحي ضروريان لكبح جماح كوفيد-19. ولكن في ظل هذه الظروف، قد تجد النساء أنفسهن حبيسات المنازل مع شركاء مسيئين”.
كما تجند المغرب والاتحاد الأوروبي والدول الداعمة من أجل حشد تأييد دولي أكبر وكذا الإرادة السياسية اللازمة لدعم نداء الأمين العام للأمم المتحدة. وبفضل هذه التعبئة المتزايدة، ردت 124 دولة عضو في الأمم المتحدة، في أقل من 24 ساعة، بالإيجاب على الإعلان الذي أطلقه المغرب والاتحاد الأوروبي ومجموعة البلدان الداعمة.
وتم إرسال إعلان الدعم هذا، بأسماء الدول الـ 124 الموقعة، إلى الأمين العام للأمم المتحدة. وانضمت 15 دولة أخرى بعد ذلك إلى قائمة الدول الراعية. وتلتزم البلدان الموقعة على هذا الإعلان بجعل الوقاية من العنف المنزلي وجبر الضرر الناجم عنه عنصرا أساسيا في الاستجابات الوطنية والعالمية لجائحة كورونا، ووضع سياسة تقوم على عدم التسامح إطلاقا مع العنف المنزلي.
وتم التنويه بالعاملين الصحيين والاجتماعيين ومنظمات المجتمع المدني، وكذا بهيئة الأمم المتحدة للمرأة وباقي الوكالات الأممية، لجهودهم الدؤوبة في إدارة هذه الأزمة.
وشدد الإعلان على أن النساء لسن مجرد ضحايا، بل يلعبن دورا رئيسيا في الاستجابة لوباء كورونا، حيث أن نحو 70 في المائة من العاملين الاجتماعيين والصحيين في الخطوط الأمامية لمكافحة الوباء هم من النساء.
تعليقات الزوار ( 0 )