في خطوة تعكس جاذبية السوق المغربي في قطاع الطاقة، أعلن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب عن تعاقده مع شركة “إنترناشيونال ماتيريالز” (IMI)، المتخصصة في تجارة المواد التعدينية ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية، لتوريد الفحم البخاري لمحطتي الطاقة الحرارية في المحمدية وجرادة.
كما فازت شركة “بولك تريدينغ” السويسرية بعقد آخر في نفس الإطار، مما يؤكد تنافسية السوق المغربي في جذب الشركات العالمية.
ويأتي هذا التعاقد في إطار استراتيجية المغرب لضمان إمدادات مستدامة من الفحم البخاري، الذي يُستخدم كوقود أساسي في محطات الطاقة الحرارية.
وتعد محطتا المحمدية وجرادة من المنشآت الحيوية في شبكة الطاقة الوطنية، حيث تلعبان دوراً محورياً في تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء في المملكة.
وتم اختيار شركة “إنترناشيونال ماتيريالز” نظراً لخبرتها الواسعة في تجارة الفحم البخاري وتوريده بمعايير عالية الجودة، مما يضمن كفاءة تشغيل المحطات الحرارية.
كما تعكس هذه الخطوة توجه المغرب نحو تنويع مصادر التوريد، بما يقلل من الاعتماد على مصدر واحد ويعزز الأمن الطاقي.
ويرسل دخول شركة أمريكية مرموقة مثل “IMI” إلى السوق المغربي إشارة قوية للشركات الدولية الأخرى حول جاذبية الاستثمار في المغرب، خاصة في قطاع الطاقة الذي يشهد نمواً متسارعاً.
كما أن فوز شركة “بولك تريدينغ” السويسرية بعقد آخر يؤكد تنافسية العمليات المنظمة من قبل المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، والتي تتم بشفافية وفق معايير دولية.
ويُعتبر هذا التعاقد جزءاً من الجهود المستمرة لتحديث البنية التحتية للطاقة في المغرب، والتي تشمل أيضاً الاستثمار في الطاقات المتجددة مثل الطاقة الشمسية والريحية.
ومع ذلك، تبقى المحطات الحرارية عنصراً أساسياً في مزيج الطاقة الوطني، خاصة في أوقات الذروة أو عند انخفاض إنتاج الطاقات المتجددة.
ومع استمرار المغرب في جذب شركات عالمية لتوريد المواد الخام وتطوير البنية التحتية للطاقة، يتوقع أن يشهد القطاع مزيداً من النمو والاستقرار.
كما أن هذه الخطوة تعكس التزام المملكة بتحقيق أمنها الطاقي وتعزيز مكانتها كمركز إقليمي للاستثمار في قطاع الطاقة.
ويبرز هذا التعاقد نجاح المغرب في تعزيز شراكاته الدولية، وجذب استثمارات نوعية تسهم في تحقيق أهدافه الطموحة في مجال الطاقة والتنمية المستدامة.
تعليقات الزوار ( 0 )