Share
  • Link copied

المغرب يتصدر قائمة الموردين.. كيف أصبح الشريك الأول لإسبانيا في استيراد الفواكه والخضروات؟

شهدت إسبانيا زيادة ملحوظة في قيمة وارداتها من الفواكه والخضروات خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2024، حيث بلغت القيمة الإجمالية للواردات 4.087 مليار يورو، بزيادة قدرها 12% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

وتصدر المغرب قائمة الموردين، مسجلاً نموًا بنسبة 13% في صادراته إلى السوق الإسبانية.

ووفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن دائرة الجمارك والضرائب الإسبانية، والتي تمت معالجتها من قبل اتحاد المنتجين والمصدرين الإسبان (Fepex)، بلغت قيمة الواردات الإسبانية من الفواكه والخضروات من الدول غير الأوروبية 2.696 مليار يورو، وهو ما يمثل 66% من إجمالي الواردات. بينما بلغت قيمة الواردات من دول الاتحاد الأوروبي 1.390 مليار يورو، بنسبة 34% من الإجمالي.

وشهدت الواردات من الدول غير الأوروبية نموًا بنسبة 12%، بينما ارتفعت الواردات من دول الاتحاد الأوروبي بنسبة 13%.

وحافظ المغرب على مكانته كأكبر مورد للفواكه والخضروات إلى إسبانيا، حيث بلغت قيمة صادراته 801 مليون يورو خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر 2024، مسجلاً نموًا بنسبة 13% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وجاءت بيرو في المرتبة الثانية بقيمة صادرات بلغت 501 مليون يورو، بزيادة قدرها 22%، بينما احتلت فرنسا المرتبة الثالثة بصادرات بلغت 426 مليون يورو، بنمو قدره 22%.

واحتلت البرتغال المرتبة الرابعة كأحد أهم الموردين للسوق الإسبانية، حيث بلغت قيمة صادراتها 350 مليون يورو، مسجلة نموًا سنويًا بنسبة 19%.

أما هولندا، التي جاءت في المرتبة الخامسة، فكانت الدولة الوحيدة بين الموردين الرئيسيين التي شهدت انخفاضًا في صادراتها إلى إسبانيا، حيث تراجعت بنسبة 3% لتصل إلى 205 مليون يورو.

ومن حيث الحجم، بلغ إجمالي واردات إسبانيا من الفواكه والخضروات 3.5 مليون طن، بزيادة قدرها 7% مقارنة بالعام السابق.

وشكلت الواردات من الدول غير الأوروبية 1.8 مليون طن، بينما بلغت الواردات من دول الاتحاد الأوروبي 1.7 مليون طن.

وتشير هذه الأرقام إلى استمرار الاعتماد الكبير لإسبانيا على الواردات لتلبية الطلب المحلي على الفواكه والخضروات، خاصة من الدول غير الأوروبية.

كما تعكس الزيادة في الواردات من دول مثل المغرب وبيرو وفرنسا تنافسية هذه الأسواق وقدرتها على تلبية احتياجات السوق الإسبانية.

من ناحية أخرى، يشير تراجع صادرات هولندا إلى إسبانيا إلى تغيرات في أنماط الاستيراد أو تحولات في تفضيلات المستهلكين الإسبان.

وفي ظل الارتفاع المستمر في قيمة وحجم الواردات الإسبانية من الفواكه والخضروات، يبرز المغرب كشريك تجاري رئيسي لإسبانيا في هذا القطاع.

ومع تزايد الاعتماد على الواردات، يبدو أن إسبانيا ستواصل تعزيز علاقاتها التجارية مع الموردين الرئيسيين، مع التركيز على تنويع مصادر الاستيراد لضمان استقرار الإمدادات.

Share
  • Link copied
المقال التالي