سجل المغرب وموريتانيا صفرًا في مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2025، وفقًا للتقرير الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام، وهو ما يعكس نجاح الجهود الأمنية والاستراتيجيات الوقائية التي تبناها البلدان في مواجهة التهديدات الإرهابية.
ويعكس هذا الإنجاز الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة المغربية في تعزيز الأمن والاستقرار على المستوى الداخلي والإقليمي، حيث يبرز المغرب كواحد من الدول العربية القليلة التي نجحت في تحقيق هذا المستوى من الأمان في ظل التحديات الأمنية المتزايدة عالميًا.
المغرب في مقدمة الدول العربية الآمنة
وجاء المغرب في قائمة الدول العربية التي سجلت صفرًا في مؤشر الإرهاب العالمي، إلى جانب موريتانيا والكويت وقطر. ويؤكد هذا التصنيف نجاح الاستراتيجيات الأمنية المغربية في مكافحة الإرهاب والحد من التهديدات الأمنية، مما يعكس التزام المملكة بحماية مواطنيها والحفاظ على استقرارها الداخلي.
وقد حقق المغرب هذا الإنجاز بفضل سياساته الوقائية والاستباقية، التي تشمل تعزيز التعاون الأمني مع الدول الشريكة، وتحديث أجهزته الأمنية، وتبني استراتيجيات متكاملة لمكافحة التطرف والإرهاب. كما ساهمت الإصلاحات السياسية والاجتماعية في تعزيز اللحمة الوطنية ومواجهة الأفكار المتطرفة.
تحديات إقليمية وعالمية
وعلى الرغم من النجاحات التي حققها المغرب، لا تزال المنطقة العربية تشهد تفاوتًا كبيرًا في مؤشر الإرهاب العالمي. فقد تصدرت سوريا قائمة الدول العربية الأكثر عرضة لخطر الإرهاب، وحلت في المرتبة الثالثة عالميًا، تليها الصومال في المرتبة السابعة، والعراق في المرتبة الثالثة عشر، واليمن في المرتبة الثانية والعشرين.
وتعكس هذه الأوضاع استمرار التحديات الأمنية في بعض الدول العربية، مما يؤكد أهمية تعزيز التعاون الإقليمي لمكافحة الإرهاب.
وعلى الصعيد العالمي، أظهر التقرير أن منطقة الساحل الإفريقي لا تزال مركزًا رئيسيًا للنشاط الإرهابي، حيث تمثل أكثر من نصف الوفيات الناجمة عن الإرهاب عالميًا.
كما أشار التقرير إلى توسع عمليات تنظيم داعش إلى 22 دولة، مع استمرار التنظيم في كونه الأكثر فتكًا، حيث تسبب في مقتل 1805 أشخاص في عام 2024.
بالإضافة إلى ذلك، برزت حركة طالبان كأسرع الجماعات الإرهابية نموًا، مع زيادة بنسبة 90% في الوفيات المنسوبة إليها.
جهود المغرب في مكافحة الإرهاب
ويأتي تصنيف المغرب كواحد من الدول الآمنة في مؤشر الإرهاب العالمي نتيجة لجهود متواصلة في تعزيز الأمن والاستقرار.
واعتمدت المملكة على استراتيجيات متعددة الأبعاد، تشمل تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، وتحديث التشريعات الأمنية.
كما أولى المغرب اهتمامًا كبيرًا لتعزيز الأمن الحدودي، خاصة في ظل التحديات الأمنية في منطقة الساحل الإفريقي.
دور المغرب في استقرار المنطقة
ولا تقتصر جهود المغرب على تأمين حدوده الداخلية فحسب، بل تساهم أيضًا في تعزيز الاستقرار الإقليمي من خلال دعم الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.
وقدمت المملكة مساهمات كبيرة في مبادرات مكافحة التطرف والإرهاب على المستوى الإفريقي والدولي، مما يعكس دورها الريادي في تعزيز الأمن والسلام في المنطقة.
ويعكس تصنيف المغرب كواحد من الدول التي سجلت صفرًا في مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2025 نجاح سياساته الأمنية والوقائية في مواجهة التحديات الإرهابية.
ومع استمرار التهديدات الأمنية في المنطقة والعالم، يبقى المغرب نموذجًا يُحتذى به في تعزيز الأمن والاستقرار، مما يؤكد أهمية تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة الإرهاب بفعالية.
تعليقات الزوار ( 0 )