عقد وزير الأراضي والبنية التحتية والنقل الكوري الجنوبي بارك سانغ-وو ونظيره المغربي وزير النقل واللوجستيك محمد عبد الجليل اجتماعًا في 4 يوليو لمناقشة تعزيز التعاون في مجال السكك الحديدية بين البلدين.
وتأتي هذه المحادثات، حسب وسائل إعلام كورية، كجزء من مساعي كوريا الجنوبية لتصدير عربات سكك حديدية كورية الصنع، بما في ذلك القطارات فائقة السرعة، إلى المغرب في صفقة بقيمة 5 تريليون وون (حوالي 3.7 مليار دولار).
وتحرك الوزير بارك، الذي زار بنما حتى يوم 2 يوليو كمبعوث رئاسي، إلى المغرب لدعم مبادرة التصدير المهمة هذه. وأعلنت وزارة الأراضي والبنية التحتية والنقل في 5 يوليو أن زيارة الوزير بارك تهدف إلى تعزيز جهود كوريا الجنوبية للفوز بمشروع شراء عربات السكك الحديدية في المغرب.
ويعتبر هذا المشروع حيويا لضمان استقرار خدمات نقل الركاب خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم 2030، حيث سيستضيف المغرب هذا الحدث الرياضي العالمي بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال.
وخلال الاجتماع، أكد الوزير بارك على مزايا شراء عربات السكك الحديدية الكورية الجنوبية، مسلطًا الضوء على إمكانية التعاون الشامل بين البلدين. يشمل هذا التعاون تبادل التكنولوجيا للتشغيل والصيانة، وكذلك تدريب العمالة الماهرة، وهو ما يؤدي إلى النمو المتبادل.
وأعرب الوزير عبد الجليل عن “ترحيبه البالغ بمشاركة الشركات الكورية الجنوبية في مشاريع السكك الحديدية المغربية” وأمل في تعزيز التبادل الفني بين البلدين، كما اجتمع الوزير بارك مع محمد ربيع خلي، مدير عام المكتب الوطني للسكك الحديدية المغربية، لمناقشة التعاون بشكل أكبر.
واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن المملكة هي الدولة الأفريقية الوحيدة التي لديها نظام سكك حديدية فائق السرعة، واستثمرت بشكل كبير في البنية التحتية للسكك الحديدية الخاصة بها.
وفي عام 2015، أعلنت البلاد عن مشروع “رؤية المغرب للسكك الحديدية 2040” الذي يخطط لتوسيع شبكة السكك الحديدية الخاصة بها بمقدار 4410 كيلومترات. ويعد مشروع شراء عربات السكك الحديدية الحالي بقيمة 5 تريليون وون جزءًا من هذه الرؤية ويهدف إلى تعزيز قدرات النقل في البلاد استعدادًا لكأس العالم 2030.
وأضافت أن الموعد النهائي لتقديم عطاءات مشاريع شراء العربات هو 9 يوليو، ويشارك في المنافسة أيضًا كبار اللاعبين العالميين مثل الشركتين الإسبانيتين CAF و Talgo، وشركة Alstom الفرنسية، وشركة السكك الحديدية الحكومية الصينية CRRC.
كما دعا الوزير بارك الوزير عبد الجليل إلى مؤتمر التعاون العالمي للبنية التحتية (GICC) الذي سيُعقد في سيول في سبتمبر، ويُعد هذا المؤتمر منصة مهمة للتعاون الدولي في مجال تطوير البنية التحتية، ويؤكد هذا الدعوة على التزام كوريا الجنوبية بتعزيز العلاقات الثنائية والتبادل الفني مع المغرب.
ومع اقتراب موعد تقديم العطاءات، لا تزال الحكومة الكورية الجنوبية متفائلة بأن اقتراحها الشامل ومساعيها الدبلوماسية ستحقق نتيجة إيجابية، وتواصل وزارة الأراضي والبنية التحتية والنقل مراقبة الوضع عن كثب، وتتوقع المزيد من التطورات في هذه المنافسة الدولية المهمة.
تعليقات الزوار ( 0 )