في خطوة مفاجئة، قررت حكومتي المغرب وساحل العاج إعادة فرض تأشيرة الدخول على جميع حاملي جوازات السفر الإيفوارية العادية المتوجهين إلى الأراضي المغربية، ويأتي هذا القرار، حسب وسائل إعلام إيفوارية، في إطار الجهود المشتركة لمكافحة الهجرة غير الشرعية التي تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في المنطقة.
وأعلنت السلطات الإيفوارية، بالتنسيق مع نظيرتها المغربية، عن إعادة فرض تأشيرة الدخول على جميع حاملي جوازات السفر الإيفوارية العادية، وذلك لمدة تجريبية تبلغ سنتين، ويأتي هذا الإجراء في أعقاب ارتفاع حاد في أعداد المهاجرين غير الشرعيين الذين يستخدمون كوت ديفوار كمنطلق للوصول إلى أوروبا عبر المغرب.
وأوضحت السلطات أن هذا القرار جاء بعد تحليل دقيق للبيانات التي أظهرت أن غالبية المهاجرين الذين يدعون أنهم إيفواريون هم في الواقع من جنسيات أخرى يستخدمون وثائق مزورة، وأشارت إلى أن هذا الأمر يشكل تهديداً للأمن القومي لكلا البلدين.
وأكدت السلطات الإيفوارية أن هذا القرار لا يستهدف الإيفواريين العاديين، بل يهدف إلى ضرب شبكات التهريب التي تستغل جوازات السفر المزورة لتنظيم عمليات الهجرة غير الشرعية. كما أكدت على أن هذا الإجراء مؤقت وسيتم تقييمه بعد عام لتحديد مدى فعاليته.
ويمثل قرار إعادة فرض تأشيرة الدخول على الإيفواريين المتوجهين إلى المغرب خطوة مهمة في مكافحة الهجرة غير الشرعية في المنطقة، ومن المتوقع أن يساهم هذا القرار في تقليل عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يستخدمون كوت ديفوار كمنطلق للوصول إلى أوروبا.
تعليقات الزوار ( 0 )