أثارت ياسمين لمغور، النائبة البرلمانية عن حزب التجمع الوطني للأحرار، قائد الائتلاف الحكومي، جدلاً واسعاً، بعدما نشرت تدوينة تؤكد فيها الأخوة مع الإسرائيليين، مستغلةً الغضب الجماهيري الذي رافق خسارة المنتخب الوطني المغربي من نظيره الجزائري، بضربات الترجيح في ربع نهائي كأس العرب.
ونشرت لمغور، صورةً لرايتي المغرب وإسرائيل، مع إرفاقها بتعليق: “خاوة خاوة”، وهو ما جرّ عليها موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره نشطاء على “فيسبوك”، محاولة منها لاستغلال مساعي بعض الجزائريين لإلباس مباراة لكرة القدم، لباساً سياسيا، للتحريض ضد البلد الجار، وتحسين سمعة إسرائيل.
وفي هذا السياق، قال الناشط الساخر، مصطفى بوكرن، في تدوينة نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، “تحية للنائبة المحترمة عن حزب التجمع الوطني للأحرار، إنها أعلنت بشجاعة أن المغرب وإسرائيل خاوة خاوة”.
وأردف بوكرن متهكماً: “ولكن هذا لا يكفي، بل لابد من التفكير في صياغة مقترح قانون يجرم التطبيع مع الجزائر وفلسطين، فإلى متى الصمت عن ربط علاقات سرية بين المغرب وبين الجزائر وفلسطين؟! كل التضامن مع إسرائيل السليبة. نفتخر بك يا ياسمين لمغور”.
واسترسل، ساخراً: “أرجو من النائبة الشجاعة، أن تظل صامدة، وأن لا تخاف من جمهور الفيسبوك، فتحذف تدوينتها. استمدي دعما من عزيز أحنوش، ليدافع عنك. إياك أن تحذفي التدوينة، أثبتي بشجاعة أنك أخت للإسرائيليين. كل التوفيق لك. الإنسان يموت من أجل أخوته”.
ناشط آخر، يدعى مراد الكورياوي، أعلن تبرأه مما كتبته النائبة البرلمانية، التي يفترض أنها تمثل الشعب المغربي داخل المؤسسة التشريعية، حيث قال: “نحن كشعب مغربي مسلم نعلم علم اليقين بأن النائبة تعرف إخوتها ولا شأن لنا بها …”.
وزاد الكورياوي في تدوينة نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، مهاجماً النائبة المذكورة: “وليدات ماما فرنسا بعد الفطام، وجدوا رضاعة بحليب صهيوني إضافة إلى الترابي وإعادة الترابي من قلب تل أبيب”.
وواصل: “يحكى أن طفلا سأل أمه عن أصل الإنسان فأجابته: أصل الإنسان قرد، متحدثة عن نظرية داروين، وفي المساء طرح الطفل نفس السؤال على الأب فاجابه: الإنسان من طين، مستدلا بآيات القرأن الكريم”.
وتابع المتحدث: “فاستغرب الطفل: أن أمي قالت إن أصل الإنسان قرد!! أجاب الأب أنا لم أتحدث عن أصل أمك”، مختتماً تدوينته: “لذلك نجيب كشعب مغربي أن ياسمين تعرف أخوتها ولا شأن لنا بها ..”.
تعليقات الزوار ( 0 )