استقبلت مقاطعة غرناطة الإسبانية وفدًا من الدرك الملكي المغربي، حيث قاموا بإجراء دوريات مشتركة مع حرس الحدود المدني على طول سواحل غرناطة.
وذكرت وسائل إعلام إسبانية، أن هذه المبادرة تهدف بشكل أساسي إلى ردع المنظمات التي تُمارس الاتجار بالبشر وتهريب المواد المخدرة من شمال إفريقيا.
كما تسعى هذه الدوريات المشتركة إلى تعزيز التعاون وتبادل المعرفة بين أفراد كلا الجهازين الشرطيين.
وستزور مجموعة من حرس الحدود المدني من غرناطة مدينة الحسيمة الشهر المقبل لإجراء مزيد من الدوريات المشتركة مع نظرائهم من الدرك الملكي المغربي.
وقام أفراد حرس الحدود المدني والدرك الملكي المغربي خلال ثلاثة أيام بتنفيذ عمليات مراقبة على البر باستخدام سيارة دورية تابعة لحرس الحدود المدني، وعلى البحر باستخدام patrullera Río Genil التابعة للخدمة البحرية في موتريل، وعلى الجو باستخدام مروحية تابعة للوحدة الجوية في غرناطة.
وفي اليوم الأول، قامت الدورية المشتركة بتفتيش المركبات التي نزلت في ميناء موتريل قادمة من ميناء الناظور المغربي، كما انطلقت على متن سفينة Río Genil التابعة للخدمة البحرية الإقليمية في غرناطة لرصد سواحل غرناطة حتى الحدود مع مقاطعة ألمرية.
وفي اليوم الثاني، نفذ أفراد حرس الحدود المدني والدرك الملكي المغربي عملية مراقبة وتفتيش للملاحة البحرية باستخدام الوحدة المتنقلة لنظام المراقبة الخارجية المتكامل لقيادة غرناطة.
كما قاموا بتفتيش جميع النقاط الساخنة التي قد تستخدمها المنظمات لوصول المهاجرين أو لتهريب المخدرات.
وفي اليوم الأخير، نفذت الدوريات المشتركة عملية تفتيش أمني داخل ميناء موتريل، وشملت القنوات المائية، ومدخل الميناء، والمباني الإدارية.
ثم قام أفراد الوحدة الجوية لحرس الحدود المدني في غرناطة بجمع الدرك من مهبط طائرات الهليكوبتر في موتريل للقيام برحلة استطلاعية باستخدام كاميرا حرارية على طول سواحل غرناطة.
وتُعدّ هذه الدوريات المشتركة مثالًا ممتازًا على التعاون الدولي في مكافحة الجريمة المنظمة، ومن خلال العمل معًا، يمكن لإسبانيا والمغرب بشكل أكثر فعالية منع الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات عبر الحدود.
تعليقات الزوار ( 0 )