شارك المقال
  • تم النسخ

المغرب وإسبانيا: شراكة استراتيجية في صناعة السيارات.. والمملكة المغربية تزود إسبانيا بأكثر من 5% من قطع الغيار

تكتسب صناعة السيارات في إسبانيا أهمية استراتيجية متزايدة للاقتصاد الإسباني. فمع وجود 9 مجموعات صناعية متعددة الجنسيات و17 مصنعاً على الأراضي الإسبانية، تمكنت إسبانيا من تصنيع 2.45 مليون سيارة في عام 2023 وحده. وتتنوع هذه السيارات لتشمل أكثر من 40 موديلاً، منها 22 موديلاً كهربائياً.

ولا شك أن صناعة السيارات الإسبانية تساهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، حيث تمثل حوالي 10% منه. كما أنها مسؤولة عن 18% من إجمالي الصادرات الإسبانية.

وعلى الرغم من أن الاتحاد الأوروبي يظل الوجهة الرئيسية لصادرات السيارات الإسبانية، إلا أن هناك توسعاً ملحوظاً في الأسواق الأخرى، مثل أفريقيا (خاصة الجزائر والمغرب وجنوب إفريقيا)، والولايات المتحدة، والمكسيك، وشيلي، واليابان، والإمارات العربية المتحدة.

دور المغرب المحوري

ويعتبر المغرب شريكاً أساسياً لإسبانيا في صناعة السيارات، فالمغرب هو رابع أكبر مورد لقطع غيار السيارات إلى إسبانيا، حيث تمثل هذه القطع حوالي 5.04% من إجمالي صادرات المغرب إلى إسبانيا.

وذكرت تقارير صحافية إسبانية، أن تكلفة الإنتاج في المغرب أقل بنسبة 20% مقارنة بالعديد من الدول الأخرى، وتتمتع المملكة باتفاقيات تجارية مع 53 دولة، والتي ستزيد إلى 92 دولة مع اتفاقية التجارة القارية الأفريقية، مما يسهل عملية التصدير والاستيراد.

واستثمرت شركات عالمية كبرى مثل رينو وستيلانتس في المغرب، وأنشأت مصانع لإنتاج طرازات مختلفة من السيارات، كما تتمتع المملكة بقوة عاملة شابة ومؤهلة، قادرة على تلبية احتياجات صناعة السيارات.

ويشهد قطاع صناعة السيارات في المغرب نمواً متسارعاً، حيث ارتفعت مبيعات قطع الغيار المغربية بنسبة 26% على الرغم من التراجع الذي شهدته صناعة السيارات في أوروبا. وهذا يدل على قدرة المغرب على تقديم منتجات ذات جودة عالية تلبي احتياجات السوق العالمية.

وتشكل العلاقة بين المغرب وإسبانيا في مجال صناعة السيارات شراكة استراتيجية واعدة، فمن خلال الاستفادة من الموارد المتاحة والخبرات المتبادلة، يمكن للبلدين تعزيز موقعهما في سلسلة القيمة العالمية لصناعة السيارات، وتوفير فرص عمل جديدة، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي