أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، عزم المملكة الراسخ، على المشاركة على جميع المستويات في محاربة الإرهاب وآثاره السلبية، لاسيما في المجال الثقافي، ووضع تجربتها رهن إشارة الدول المتضررة من الأعمال الإرهابية والعدوانية لحماية وإعادة تأهيل التراث.
وذكر بلاغ لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، أن بنسعيد جدد، في كلمة ألقاها عبر تقنية التناظر المرئي خلال الدورة الثانية لمؤتمر المانحين لمؤسسة “ألف” المنعقدة أمس الاثنين بباريس، التأكيد على التزام المغرب تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في مكافحة جميع الأفعال المدمرة للموروث التراثي والإنساني، والمرتكبة من قبل أفراد، هدفهم الوحيد تدمير آثار العبقرية البشرية عبر القرون.
وأشار الوزير، الذي مثل المملكة في فعاليات المؤتمر في إطار التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع، إلى أن المغرب اختار خيار التعاون متعدد الأطراف، وسيواصل استثماره في الكفاح من أجل الحفاظ على التراث العالمي بجميع أبعاده، التقنية، السياسية والقانونية.
واستحضر المسؤول الحكومي بالمناسبة، التزام المغرب بتطبيق الرؤية الملكية السامية الرامية إلى التعاون والتضامن بين الشعوب، مؤكدا أمام الدول الشريكة لمؤسسة “ألف” أن “المملكة المغربية ستبقى دائما بجانبكم، ومنخرطة في محاربة ومكافحة جميع أشكال الظلامية والتعصب و الإديولوجيات التي تخرب تاريخنا المشترك”.
ولم يفت مهدي بنسعيد الإشارة إلى أن الثقافة “لا تعني التعبير عن الإبداع فحسب، ولكن تعكس الحضارة، وهي مهمة في الحياة اليومية و تطعيم الذات الإنسانية وربط الإنسان بتاريخه المشترك”.
وأبرز المصدر ذاته، أن هذا الاجتماع شكل مناسبة للتذكير بانخراط المملكة المغربية، تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك، في دعم مبادرات مؤسسة “ألف” والرامية لحماية التراث في مناطق الصراعات والنزاعات المسلحة.
تعليقات الزوار ( 0 )