تنفس المغاربة الصعداء، يوم أمس (الجمعة)، بعد وصول مليوني جرعة من لقاح “كورونا” إلى المملكة، ليصبح المغرب أول بلد أفريقي يحصل على شحنة كبيرة بما يكفي لبدء تنفيذ برنامج “تحصين مجاني” على مستوى البلاد.
ووصلت الشحنة الأولى من اللقاحات، بحسب وكالة “رويترز”، على متن رحلة الخطوط الملكية المغربية من الهند التي بدأت في تصدير اللقاح، الذي طورته شركة “أسترازينيكا” البريطانية السويدية بالتعاون مع جامعة أكسفورد، إلى البلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض هذا الأسبوع.
وسيشرع المغرب في حملة التطعيم المجانية في الأسبوع المقبل في استهداف العاملين الصحيين والسلطات العامة والمدرسين، وكذلك كبار السن في المناطق التي ترتفع فيها نسب الإصابات، وفق ما أكدته وزارة الصحة في بيان سابق لها.
ولتنفيذ نجاح عملية التطعيم، تم إعداد حوالي 3000 موقع لقاح، بالإضافة إلى وحدات متنقلة لتقديم الجرعات في المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها.
وطلبت الرباط 66 مليون جرعة، بما في ذلك 25 مليون من لقاح “أسترازينيكا”، التي تتعامل مع كل من معهد السيروم الهندي (SII) و R-Pharm الروسي – والباقي مع شركة “سينوفارم” الصينية.
وسجل المغرب حتى اليوم الجمعة 464844 حالات إصابة بفيروس كورونا منذ ظهور الجائحة منها 8105 وفاة و16329 حالة نشطة.
من جانب آخر، أشارت “رويترز” إلى أنه على الرغم من أن مصر تلقت 50000 جرعة لقاح في دجنبر من حليفها المقرب الإمارات العربية المتحدة، إذ أنه لم تحصل أي دولة أفريقية حتى الآن على إمدادات كافية لبدء التلقيح الجماعي.
وبدأت الهند، أكبر مصنع للقاحات في العالم، في تصدير لقاح “أسترازينيكا” إلى الدول الآسيوية المجاورة يوم الأربعاء، وذكرت الوكالة ذاتها، أن معهد التأمين الصحي يعتزم أيضًا شحن جرعات إلى البرازيل يوم الجمعة.
ويتطلب لقاح “أسترازينيكا” جرعتين، لكن على عكس بعض اللقاحات الأخرى، فإنه لا يحتاج إلى تخزين شديد البرودة، مما يسهل طرحه في البلدان الحارة والمواقع النائية.
ووصف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عدم المساواة في الحصول على لقاحات COVID-19 في البلدان الفقيرة بأنه “فشل أخلاقي كارثي”.
تعليقات الزوار ( 0 )