شارك المقال
  • تم النسخ

المغاربة يشيدون بالخطاب الملكي ويصفونه بـ”الرزين” والبعيد عن غوغاء “تبون”

تناقل نشطاء مغاربة على منصات التواصل الاجتماعي، مقاطع من الخطاب الملكي الذي ألقاه الملك مساء يوم أمس الجمعة، احتفالا بذكرى ثورة الملك والشعب، مرفوقة بتعليقات تؤكد على ‘’الحنكة المغربية’’ في تفادي الدخول في صراعات سياسية تحاول الجزائر جر المغرب إليها، عبر تصريحات وبلاغات الرئاسة الجارة الشرقية، التي تضم تعابير وكلمات مسيئة للمغرب.

ووصف عدد من المغاربة، الخطاب الملكي بالتاريخي والرزين، الذي ركز بالأساس على ما يتعرض له المغرب من استهداف من قبل دول ومنظمات دولية، مستعملة في ذلك مختلف الوسائل والهيئات، للإساءة إلى صورة المغرب في المحافل الدولية’’ وأضاف المصدر ذاته أن ‘’الخطاب حمل رسائل مشفرة إلى الجزائر ولم يذكر إسم الدولة ولا حكامها، تفاديا للدخول في ما وصفه الملك في خطاب العرش بـ’’ بما تروج له بعض وسائل الإعلام، من أطروحات مغلوطة’’.

ويأتي الخطاب الملكي، مباشرة بعد إصدار الرئاسة الجزائرية بلاغا، حمل مختلف الاتهامات للمغرب، بكونه الواقف وراء ما تعيشه الجزائر من أزمة داخلية، وحرائق ومطالب ساكنة ”القبايل” بالاستقلال ‘’ ‘’ الماك تتلقّى الدعم والمساعدة من أطراف أجنبية وخاصة المغرب والكيان الصهيوني، حيث تطلبت الأفعال العدائية المتكررة من طرف المغرب ضدّ الجزائر، إعادة النظر في العلاقات بين البلدين وتكثيف المراقبة الأمنية على الحدود الغربية’’ مشيرا في ذات السياق إلى أنه تم ‘’تكثيف المصالح الأمنية لجهودها من أجل إلقاء القبض على باقي المتورطين في الجريمتين، وكل المنتمين للحركتين الإرهابيتين، اللتين تهددان الأمن العام والوحدة الوطنية، إلى غاية استئصالها جذريا’’.

وتعليقا على الخطاب الملكي، قال محمد الغالي محلل سياسي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض إن ‘’الخطاب الملكي تفادي الدخول مع دولة الجزائر، من خلال عدم الرد على الاتهام والاتهامات المتبادلة وردود الأفعال، على اعتبار أن المملكة المغربية دولة عريقة ذات أصالة، وتعي ماضيها جيدا، وحاضرها ومستقبلها’’.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية، في تصريحه لمنبر بناصا أن ‘’خير رد، هو التأكيد على أن المملكة المغربية، تعيي جيدا مستوى التهديدات التي تحاط بها من الجيران، وحتى من طرف دول ومنظمات لم يذكرها ‘’الخطاب’’ بالإسم وبالتالي فهذا الوعي بقيمة هذه التهديدات وحجمها لم يزد المملكة المغربية إلا إصرارا على مواصلة الركب ومواصلة العمل في إطار ما يحقق ويثبت مختلف المخططات التنموية التي حققتها المملكة المغربية’’.

وأردف الغالي:’’وبالتالي فالمملكة تعيي جديا قيمتها وقيمة الجران، وحتى الدول ا الشريكة، ومن خلال هذا الوعي بقيمة مختلف هذه التحديات فهي ستركز جهودها على السياقات التنموية التي أسستها، خصوصا وأن المملكة مقبلة اليوم على تفعيل وإنجاز مخطط النموذج التنموي من خلال الميثاق الوطني للتنمية’’.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي