Share
  • Link copied

المغاربة يجمعون 15 ألف كتاب لمساعدة أصحاب الأكشاك المحروقة بمراكش

بدأت حملة مساعدة باعة الكتب المستعملة، الذين تعرضت سلعهم للاحتراق بمراكش تعطي أكلها بفعل تضافر جهود الفاعلين المدنيين. فبعد أن أطلق فنانون وفاعلون جمعويون، نساء ورجالا، مبادرات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحت شعار “ألو .. لدي كتاب”، بهدف جمع كتب وتسليمها إلى الكتبيين، لتمكينهم من استئناف نشاطهم، جمع المبادرون حوالي 15.000 كتاب، سلمت للمتضررين.

وبمقر جمعية “أيوب” بمراكش، سلمت للكتبيين المستفيدين من هذه العملية التضامنية، حوالي 15 ألف كتاب كدفعة أولى، وذلك بحضور السلطات المحلية. وأوضحت الفنانة حياة الغافري، المعروفة فنيا باسم “سمسمة”، أن دفعة أخرى من الكتب من جميع جهات المملكة ستسلم لاحقا إلى الكتبيين ضحايا الحريق.

وأشارت “سمسمة” إلى أن هذه الحملة التضامنية، التي مكنت من جمع آلاف الكتب، تجسد بشكل ملموس روح الكرم والتضامن، التي يتسم بها المغاربة، مذكرة بأن منظمي هذه الحملة عينوا شخصا على مستوى كل مقاطعة بمراكش يعهد إليه جمع الكتب من المتبرعين وتجنيبهم عناء التنقل إلى مقر الجمعية.

كما أوضحت نزهة حيكون، مثقفة وفاعلة جمعوية، أن مانحي الكتب ينحدرون من مختلف الفئات المجتمعية (أساتذة وطلبة وتلاميذ وغيرهم)، مشيرة إلى أن نجاح هذه الحملة مكن الجمعية من تلقي تبرعات كتب من تنغير وطاطا والرباط وأكادير ومدن أخرى، مضيفة أن المشروع المقبل يتمثل في إطلاق حملة لشراء الكتب والتشجيع على المطالعة.

من جانبهم، عبر الكتبيون المستفيدون من هذه العملية عن عميق امتنانهم لكل من ساهم في الحملة، مبرزين أهمية وتفرد هذه المبادرة المحمودة، التي تترجم لقيم التضامن والتعاون بين المغاربة قاطبة.

يذكر أن حريقا شبّ، يوم 22 يونيو الماضي، في سبعة محلات لبيع الكتب المستعملة، توجد قرابة السور التاريخي لباب دكالة بمراكش، متسببا بذلك في إتلاف آلاف الكتب.

Share
  • Link copied
المقال التالي