ينتظر الحقوقيون المغاربة، والمتابعون ملف ‘’معتقلي حراك الريف’’، تطورات القضية، وقرار محكمة النقض، خلال الساعات المقبلة، في الوقت الذي تروج فيه أخبار عن امكانية اسقاط الحكم الصادر في حق قيادات الحراك أبرزهم ‘’ناصر الزفزافي’’ الذي تمت معاقبته بـ20 سنة سجنا نافذا.
وفي ذات السياق، كتب أحمد الزفزافي، والد ناصر الزفزافي تدوينة على حسابه بالفايسبوك يقول فيها ‘’ بعد انعقاد الجلسة الاخيرة بمحكمة النقض وبعد مرافعات هيئة الدفاع مشكورين، تم رفع الجلسة للتداول في ملف معتقلي حراك الريف، والملاحظ بعد التفاعل العجيب من طرف الجميع، ونحن كآل الزفزافي نشكر الجميع ونثمن كل من كتب شيئا تضامنيا، لهذا كان ناصر الزفزافي يردد دائما: أنا أقبل نعال الجماهير الشعبية’’.
ووفق ما عاينه منبر بناصا، من تدوينات المغاربة، النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، فإن ‘’اطلاق سراح معتقلي حراك الريف، من شأنه طي صفحة سوداء في تاريخ المغرب المعاصر’’ وغلق باب الهجمات الأجنبية التي غالبا ما تهاجم المغرب من خلال الملف الحقوقي، و معتقلي ‘’الرأي’’.
وتأتي هذه التطورات في ملف ‘’معتقلي حراك الريف’’، في سياق الافراج عن عدد من معتقلي حراك الريف، بعفو ملكي، شمل 17 منهم، من المتابعين بـ5 و20 سنة، خلال عيد الفطر للسنة الجارية.
ووفق بلاغ وزارة العدل فإنه ‘’اعتبارا من جلالته للظروف العائلية والإنسانية للمدانين في إطار قضايا الأحداث التي عرفتها منطقة الحسيمة وتجسيدا لما يخص به جلالته حفظه الله رعاياه الأوفياء وفي كل المناسبات فقد أسبغ جلالته عفوه المولوي الكريم على 17 نزيلا من بين المستفيدين بهذه المناسبة، وذلك بالعفو مما تبقى من العقوبة السالبة للحرية الصادرة في حقهم’’.
وفي سياق متصل، سبق لقائد الحراك قائد حراك الريف، ناصر الزفزافي، المعتقل بسجن طنجة2، إعلانه تخليه عن قيادة الحراك، بعد أربع سنوات من ‘’تحمل المسؤولية كناشط في حراك الريف لما يزيد عن أربع سنوات ونيف’’.
وكتب ناصر الزفزافي عبر رسالة، نشرها والده على صفحته الرسمية بالفايسبوك ‘’لقد تحملت المسؤولية كناشط في حراك الريف لما يزيد عن اربع سنوات ونيف، وكنت دائما حريصا على ان ارى ابناء جلدتي كالبنيان المتراصة لا كما يريد لهم اعداء الريف، لكن تبخرت احلامي واصطدمت مع صراعات الجاهلية التي ما كانت لتكون لولا أن نية المهوسين بالزعامة والشهرة وحب الذات’’.
وأضاف في الرسالة ذاتها ‘’لقد ضاعت على الريف فرصة تاريخية افشلها البعض من ابناء الريف انفسهم، تاركين الفرصة للعدو كي يتربص بالريف، وأمام هذه الحرب المفتعلة التي يخوضها الريفيون بالوكالة على العدو وتحولوا الى معاول هدم بعضهم بعضا، وبسبب ما ذكر، أعلن للرأي العام الوطني والدولي انني قد تنحيت عن المسؤولية الجسيمة التي فرضتها على الظرفية حينها وباركتها الجماهير الحرة حتى اترك المجال لغيري علهم سينجحون فيما فشلت فيه انا’’.
واختتم الزفزافي المتابع بـ20 سنة سجنا نافذا، رسالته بالقول ‘’قبل ان استودعكم الله، اشكر كل من ساندني في ما تعرضت له من مصائب وويلات ، وذرف علي دموعه الغالية، ومن صلى لاجلي، ومن ناضل في سبيل حريتي ، ومن كان عونا لعائلتي في السراء والضراء. وختاما، لوالدي الاعزاء انحني لكم اجلالا واكبارا وأقبل التربة التي تمشيان فوقها’’.
تعليقات الزوار ( 0 )