شارك المقال
  • تم النسخ

المعزوزي ينظم دورة تكوينية في توظيف الذكاء الاصطناعي في إعلام القرب في إسبانيا

قام سعيد المعزوزي، رئيس الجمعية المغربية لفنون الإعلام والتواصل AMAMC ، بتقديم دورة تكوينية دولية من كتالونيا الإسبانية حول ”توظيف الذكاء الاصطناعي في إعلام القرب“.

و حضر هذه الدورة عدد مهم من رؤساء جمعيات إسبانية و مستثمرون شباب مغاربة يطمحون إلى مشاركة تجاربهم الناجحة دوليا بالمغرب .

وقام المعزوزي سعيد بشرح و تشريح وضع المغرب على مستوى الذكاء الاصطناعي على مستوى القارة، حيث نبه إلى عديد من النواقص التي تعيشها الإدارة المغربية والمؤسسات الخاصة على حد سواء في فهم كيفية و عمل الذكاء الاصطناعي المتعلق بالمواقع و الخدمات الرقمية .

وتحدث المعزوزي في مقدمة الدورة حول تجربته الخاصة في التعامل مع مؤسسات حكومية و غير حكومية بالمغرب، منتقلا إلى تقديم حلول جديدة و مبتكرة لفهم متطلبات السوق المغربية الغير متفهمة لهذه الثورة العلمية الحديثة.

واعتبر المعزوزي في دورته الدولية، أن الذكاء الاصطناعي ليس إلا مجموع محركات بحث تم إنشاؤها في مطلع سنة 2023 وهي محركات بحث تدمج إجابات ChatGPT ، حيث يستخدم التعلم العميق والذكاء الاصطناعي لتحليل وفهرسة المحتوى على الإنترنت، ثم يقدم إجابات دقيقة وشاملة لأسئلة المستخدمين.

ودقق المعزوزي في شرحه، أن الذكاء الاصطناعي الآن لا يستطيع أن يجيب على كثير من الأسئلة خصوصا تلك المتعلقة بالتنمية بالمغرب و كثير من الدول الأفريقية خصوصا تلك التي يرافقها و يراقبها إعلام القرب، و ذلك راجع لعدم أرشفة المحتوى عبر خوارزميات الذكاء الاصطناعي الدولي ليتم الإجابة عنه محليا و دوليا.

و أشار المعزوزي إلى المستفيدين في هذه الدورة، إلى أن المغرب و عبر كثير من المؤسسات منها العمومية و الخاصة ، لا زالت تسبح في أمية واسعة النطاق خصوصا إذا تعلق الأمر بالرقمنة.

وذكر رئيس الجمعية أن عدد كبير من الجماعات و المقاطعات و العمالات، لا يمكن مقارنتهم مع إدارات أصغر قرية في أعالي الجبال بالمملكة الإسبانية، وذلك راجع إلى تطور هذه مؤسسات الفرعية بشكل رهيب، قد مكن الجميع من الاستفادة من هذه الثورة العلمية الجديدة بعد أن انشغلت مؤسساتها المركزية برقمنة وجودها حيث سهل ولوجها إلى خوارزميات الذكاء الاصطناعي .

وقال المعزوزي في نهاية دورته، أن المغرب لازال فضاء خاما من حيث إنشاء و تقديم عشرات أو مئات المشاريع الرقمية التواصلية التي تخدم التنمية، كما لا يجب الاعتماد على المؤسسات المسئولة عن التنمية لتمويل هذه المشاريع كون أغلبها لا يتوفر على أطر ملمة بالأمر .

وأنهى المعزوزي دورته التي قدم فيها عرضا شيقا، أنه على الراغبين للاستثمار في تقنيات الرقمنة و الذكاء الاصطناعي بالمغرب ، يجب أن ينسجموا مع أرقام و أكواد الواقع قبل الرقمنة و أن لا يختاروا وجودهم بين رفوف الإدارات و طوابير الانتظار لتقديم العروض الخاصة، و لكن يمكن للجميع أن يبيعوا منتجهم الخدماتي من وراء أعالي البحار و رقميا دون الحاجة إلى مزاحمة ومنافسة قد تكون في بداياتها غير عادلة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي