شارك المقال
  • تم النسخ

المطرح البلدي يخرج ساكنة للاحتجاج أمام عمالة السراغنة

قضى سكان مدينة قلعة السراغنة ليلة مروعة من شدة الروائح الكريهة المنبعثة من المطرح البلدي . فسارع العشرات من الشباب إلى الاحتجاج في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد أمام مقر عمالة قلعة السراغنة.

ورفع المحتجون شعارات تعكس معاناتهم من الروائح التي طالت ألاف السكان، وتحملها للمجلس البلدي للمدينة والسلطات الإقليمية، داعين إياهم لإنهاء هذه المعاناة التي طالت لسنوات، دون أن تتحرك هذه الجهات لتفعيل مسؤوليتها.

وزادت الرياح التي هبت مساء أمس السبت وليلة الأحد من نشر الروائح في عدة أحياء بالمدينة، بينما تلبدت سماء جزء منها بدخان أسود حجب الرؤيا في عدة أماكن، نتيجة الحرائق التي استمرت لساعات طويلة.

 وتداعي العشرات من المحتجين إلى أمام مقر عمالة قلعة السراغنة أمام هول المشكل البيئي التي أخرجهم من منازلهم، وتداعوا للمطالبة بإنهائه.

ووصف يوسف الحلوي وهو من سكان الحي الصناعي ، في حديث لجريدة بناصا الوضع البيئي بـ”الخطير على صحة المواطنين، نظرا لأضراره على الجهاز التنفسي”. وأضاف الحلوي أن هذا الأمر “يصبح أخطر على صحة الأطفال والرضع”. وأوضح الحلوي الذي يقطن على بعد مئات الأمتار فقط من المطرح البلدي “أن عمليات الحرق المتعمد للقمامة، تجعل ليل الساكنة سيئا لعدم القدرة على النوم بفعل هذه الروائح”. وزاد الفاعل الجمعوي أن “ليلة أمس تبقى موسومة في ذاكرة الساكنة لشدة الروائح وطول اشتعال النيران، وإن كانت المعاناة مستمرة منذ أزيد من 3 سنوات”.

واستغرق رجال الإطفاء أكثر من ثماني ساعات لإخماد النيران التي نشبت في قمامة المطرح البلدي، وكتب مدونون على صفحاتهم أن الحريق يكون متعمدا، ودعوا المجلس البلدي إلى إنهاء معاناتهم.

من جهته قال مصطفى حرمة الله إن الاحتجاج أمام مقر عمالة الإقليم وفي ساعات مبكرة من صباح اليوم الأحد، تعبير عن نفاذ صبر المحتجين من هذا الإهمال لصحة الساكنة. وحمل حرمة الله في اتصال مع جريدة بناصا المسؤولية للجهات المدبرة للمدينة سواء محليا أو إقليميا. وأضاف المتحدث أنه تم وعد المحتجين بلقاء مع المسؤول الإقليمي الأول لمناقشة مشكل المطرح البلدي. وأن الأشكال الاحتجاجية الأخرى ستنفذ على ضوء ما أسفر عنه هذا اللقاء.

يذكر أن المغرب كان احتضن قبل سنتين مؤتمرا عالميا حول البيئية، أسفر عن قرارات عديدة منها تخفيض نسبة ثاني أكسيد الكاربون في الهواء.

ويأمل المحتجون وساكنة المدينة أن ينكب المسؤولون على إيجاد حلول سريعة وعلمية لإنهاء مشكل المطرح البلدي، الذي لا يوزع فقط القمامة المتطايرة بفعل الرياح، ولكن أيضا روائح مليئة بثاني أكسيد الكربون وغازات أخرى مضرة بالصحة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي