دق عدد من المواطنين من المغاربة ناقوس الخطر، بعد الفواتير ‘’الضخمة’’ التي أصبحت المصحات الخاصة، تطالب بها مقابل تقديم الرعاية الطبية، لمرضى كوفيد19، في سياق الموجة الغير مسبوقة التي شهدتها البلاد، من تسجيل عدد كبير من الإصابات، خاصة بعد تفشي الفيروس المتحور ‘’دلتا’’ الذي أدخل عددا كبيرا من المواطنين إلى قاعات الإنعاش، والتنفس الاصطناعي والاختراقي.
وأمام هذا الوضع الخطير الذي أصبحت تعيش على وقعه المؤسسات الاستشفائية، يضطر عدد من المغاربة إلى التوجه إلى القطاع الخاص، من أجل إنقاذ ‘’حياتهم’’ بسبب امتلاء الأسرة المخصصة لقسم الانعاش بالقطاع العام، أو التخوف من عدم الاهتمام من قبل الأطر الطبية، التي أصبحت بدورها تعيش ضغطا رهيبا بسبب الأعداد الكبيرة من المصابين.
وفي سياق متصل، تحولت المصحات الخاصة، إلى وجهة لاستقبال مرضى كوفيد، المنحدرين من الأسر المتوسطة والغنية، إلا أن الطلب على الأخيرة (المصحات) دفع الأخيرة إلأى رفع سقف الفواتير الخاصة بالإستشفاء والعناية الطبية، حيث تفاجأ عدد من المرضى بفواتير تضم أرقام ‘’خيالية’’ على حد تعبيرهم، وصلت إلى ملايين السنتيمات، مقابل قضاء أسبوع واحد في قاعة العلاج.
ومن جانبه، أكد لحبيب كروم، الكاتب العام المركزي للمنظمة الديمقراطية للصحة بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، على أن اثقال كاهل المواطنين بالفواتير الضخمة ‘’ظاهرة خطيرة يعاني منها المواطن المغربي المجبر على دق أبواب المصحات الخاصة والقطاع الخاص بشكل عام نظرا لتدهور وضعف الجودة وقلة الخدمات المقدمة في القطاع العام الذي أصبح اقل جاذبية، بالإضافة إلى المواعيد البعيدة الأمد والأعطاب في الآلات البيوطبية الضرورية للتشخيص’’.
وأضاف كروم في تصريحه لمنبر بناصا، أن كل هذه الأمور ساهمت في ‘’اللجوء اضطراريا الى المصحات الخاصة التي غالبا ما تعبئ في نهاية الأمر فواتير ثقيلة في ظل غياب المراقبة وضعف عملية التفتيش والتحقيق من طرف وزارة الصحة، حيث هناك مواطنون لهم إمكانية مادية لا يبالون للهب الفاتورة لكن معظم المواطنين يعانون من هذه الظاهرة التي تكلفهم فوق طاقتهم’’.
وشدد الكاتب العام المركزي للمنظمة الديمقراطية للصحة بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، أن عددا من المواطنين يضطرون للاقتراض من أجل ‘’تسديد الفاتورة الملتهبة، وأن ‘’الإشكالية تفاقمت مع وباء كورونا حيث أصبحت معظم المستشفيات مكتظة بمرضى كوفيد_19، ليتم تأجيل مجموعة من الخدمات الصحية الأخرى مما ساهم في لجوء المواطن والاتجاه صوب القطاع الخاص الذي أصبح لديه اقبال منقطع النظير لاستقباله بدوره لمرضى كورونا الى جانب مرضى يعانون مختلف العلل والعاهات’’.
تعليقات الزوار ( 0 )